لماذا وإلى أين ؟

حزب رئيس الحكومة وتخـريب مؤسسات الدولة

د. مراد علمي

ضروري نسلـــّـطوا الضو شي شوية على اللي طرى فى ليـيــّامات التــالية، لأن هاد الأمر خطير الغاية، إجي أوزير اللي هو طرف من الحكومة أو ينتقد قرار قضائي، لازم نعتابروا هاد الشي عبث غير مقبول أو مرفوض، إيلا كونتي فى المعارضة عمل اللي بغيتي، نتا حـرّ! قـول حتى غـدّا العيد، عند سْـعيد، معروضين الحباب، القريب أو البعيد، أو التبوريد من بعد التجويد، المغـلــّـف بالعسولا، الــتــّـريد، ولاكن تكون فى الحكومة أو تبنــّـى قضية غادي إبث فيها القضاء، هاد الأمر ستهزاء، مغامرة أو مقامرة على هاد الغرس الفتي اللي كانسمّيـوه الديمقراطية المغربية.

فى الديمقراطيات العريقة أو القتل العمد ما عمـّـرو كايتقادم، عاد إيجيوْا زباينية حزب العدالة أو التنمية أو يبغيوْا يعطيوْنا دروس فى القانون، إيلا عندهم مرجعية دينية، كيف كانقولوا “الروح عند الله عزيزة”، ضروري يتحفظوا، ياخذوا مسافة بينهم أو بين نزواتهم، بلا ما إسيؤوا للروح، إمرّغوها، إعـفــّـنوها فى الحسابات السياسية الضيقة، القتل العمد ماشي شي قضية بسيطة بحال شي واحد سرق بيضة ولا ّ دجاجة، لا! هادي جريمة عظمى، بحال الخيانة العظمى، فى وقتاش كان القاضي طرف من النزاع أو فى نفس الوقت قاضي؟ يعني آرْبيطر أو قلب هجوم، هادي هي قلب المفاهم صحة، ضروري نتساءلوا شنو هي المغزى من هاد النعيق، المهاترات، التشاحن أو الشطحات البهلوانية؟

خطورات هاد القضية “لا تحصى” أو ضروري نقراوها فى سياقها باش يمكن لينا نكشفوا المستور: هاد التدخل العلني يمكن لينا نعتابروه تطاول مجحف على القضاء، عملية تخريب ممنهجة من أوسط الحكومة، نسف، قصف كل قرار، عملية ما كانتش فى صالح الحزب الحاكم، عمليات التخريب الممنهج بحال الإرهاب، لأن الهدف منهم بجوج هو إضعاف الدولة أو طحن هبتها، مؤسساتها، أو فى عوط ما نتكلموا على “السياسة الإصلاحية”، ضروري نقولوا بكل صراحة، تجرد أن هادي “سياسة نقلابية”، يعني حالة شرود، نشوز، ثورة على مؤسسات الدولة.

ضروري نعرفوا أن سياسة التخريب ما كاتشملش غير نزع، إتلاف ولا ّ تدمير ممتلكات الناس أوْ البنية التحتية، لا! ولاكن حتى طحن مؤسسات الدولة، تسريب وقائع وهمية، إشاعات، مغالطات، تحريف الحقائق، بروباكاندا بالوجه المكشوف ولا ّ تحت الـدفّ، تمويل أو حشد، تهييج جيوش التحريض أو المليشيات الإليكترونية بغية النيل من الدولة أو مؤسساتها، ثقافة العصيان أو التمرّد على الدولة كايدخل كذلك حتى هو فى هاد الباب، غير كايقـدّم هاد الحزب مشروع مضاد ما عندو حتى شي رتباط بالثقافة، بالقيم المتواجدة فى البلاد، هاكدا غادي ديما يدخل فى صراع مستميت مع الدولة على السلطة، أو هاد الشي اللي كانلاحظوا اليوما.

كايعرف الحزب الحاكم أنه ما عندوش الإمكانيات باش إهزم الدولة، على داك الشي كايستعمل الحرب الصغيرة، يعني حرب العصابات، مرة مرة كايخروج من كهـوفـو المظلامة أو يغرس نيابـو فى الدولة، من بعد كايرجع عند نشطاء، أعضاء الحزب باش يستمتع من دفء حجر الأم، حجر الحزب، يرتاح من حمّة الصراع، هادي هي تاكتيكات حرب العصابات بامتياز، من بعد المهادنة، “هـزّ السلاح”، حرّض، عارض، نازل، تمرّد، رعد، زبد، كشكش، نتف اللحية حتى هي “إذا اقـتضى الحال”.

حرب العصابات ديما مقـرون بالضربات من الخلف، ستراتيجية حرب العصابات معروفة: جـرّ خصمك ألـْـساحة الحرب، مـدّد فترة الحرب “ما أمكن” حتى تنهك الدولة أو تستولى عليها “كليـًـا”. عمليات التخريب ديما مصحوبة بزرع نعرة الفوضى أو التشكيك فى شرعية مؤسسات الدولة، أو هاد الشي اللي كايلعب عليه الحزب الحاكم اليوما.

علاش الحزب الحاكم كايستعمل حرب العصابات؟ لأنه باغي يخدم تحت شاشات الرّادارات، ما شافو حـدّ، على داك الشي كايمتهن التقية، غير كاتـدّيك عينك كايـغرز إبرتـو المسمومة، هادا مكـوّن من مكونات تاكتيكات الإسلام السياسي اللي بينو أو بين الإرهاب المسلح شبر واحد.

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين و إنما تعبر عن رأي صاحبها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
رضا بروكسل
المعلق(ة)
18 ديسمبر 2018 03:09

كلام سوقي ما استفدت منه ولو كلمة واحدة كل ما هناك سب وقذف، كأن المغرب سرعان ما سينقلب من طرف أشخاص داخل الحكومة، كاتب المقال لم يفدنا من الناحية القانون في محكامة شخص حكم بسنتين سنة 1994 وستعاد محكامة بنفس التهمة التي حوكم بها، هذه هي الإستفادة أما تستعمل الدراجة في قصف أشخاص تختلف معهم كأن الوطن لك وحدك

کامل راسل
المعلق(ة)
17 ديسمبر 2018 23:13

کنت احترم السید سعدالدین عتمانی کشخص فاهم و معتدل و لکن مع الاسف حزبە الاخوانی و لو انە فی الحکم تصرف کالبلطچیە مقابل السلطە القظائیە کان لازم یکون لە موقف مخالف و مساند لاستقلالیە القضاء

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x