عدوى “السترات الصفراء”تصل إلى لبنان والجيش يتدخل

بعد أن اجتاحت بلجيكا، وإسبانيا انتقلت عدوى احتجاجات السترات الصفراء إلى لبنان، حيث خرج مئات المواطنين في مسيرات منظمة اليوم الأحد 23 دجنبر الجاري، وذلك لمواجهة تردي الأوضاع ببلد الأرز.

وخرج اللبنانيون للاحتجاج وسط العاصمة بيروت، بسبب ما وصفوه بتردي الأوضاع المعيشية ورفضا للواقع السياسي، ما أدى بنشطاء وسائط التواصل الإجتماعي، إلى الإصرار على البقاء الشارع حتى تحقيق المكتسبات السياسية و الإجتماعية.

وتجمع المتظاهرون في “ساحة الشهداء”، في وسط العاصمة اللبنانية، على غرار احتجاجات “السترات الصفراء” في فرنسا، بعد أسبوع على انطلاق دعوات للاحتجاج عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشار النشطاء إلى أن حراكهم سلمي وشعبي، ولم يتبناه أي طرف سياسي، حيث إن الدعوة إلى الاحتجاج لباها كل أطياف الشعب اللبناني بمختلف توجهاتهم ومذاهبهم العقدية و السياسية، من تلقاء أنفسهم .

وردد المتظاهرون، الذين ارتدى بعضهم سترات صفراء، تيمّنا بحركات “السترات الصفراء”، في فرنسا، شعارات ورفعوا لافتات تطالب بـ”إسقاط النظام” وبـ”مكافحة الفساد” و””قرار قانون استرداد الأموال المنهوبة”، فيما رفع أحد المتظاهرين لافتة طالب فيها بـ”الإسراع في تشكيل الحكومة”.

ومعلوم أن الاحتجاجات لم تشهد أيّ أعمال عنف، في ما عدا قيام بعض الشبان برشق القوى الأمنية، التي انتشرت لحماية مقري البرلمان والحكومة، بعبوات المياه البلاستيكية، ما استدعى تدخلا سريعا من قبل عدد من المتظاهرين الآخرين لاحتواء الموقف ومنع تطوّره إلى مواجهات كتلك التي شهدتها بعض المظاهرات المتصلة بالحراك المدني، والتي استخدمت خلالها القوى الأمنية في السابق قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المحتجين.