إتهامات لـ”البيجيدي” بتشويه التراث المعماري لأكادير

إتهمت عدد من الفعاليات المدنية والحقوقية بأكادير، المجلس الجماعي الذي يقوده حزب العدالة والتنمية، بما أسموه “الإجهاز الواضح على التراث المعماري والإستمرار في الإستهتار المتعمَّد بالهوية العمرانية للمدينة”، من خلال ما اعتبروه “تشويها للتصميم الأصلي لبناية القصر البلدي”.

واستنكرت الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين، في مراسلة موجهة إلى عدة مؤسسات حكومية و منظمات مهتمة بالتراث، قيام المجلس الجماعي بـ”تشويه واجهة أحد المعلمات الكبرى للتراث المعماري لأكادير، ويتعلق الأمر يا حسرة، بمقر البلدية؛ أمام الحائط الذي يؤرخ لإنبعاث المدينة”.

وإعتبرت المراسلة التي توصلت “آشكاين”؛ بنسخة منها، “الأشغال الجارية الآن ببلدية أكادير؛ بإيعاز واضح من طرف رئيس المجلس، يندرج في ما أصبح الآن يشكل سياسة واضحة من لدن المجلس، للإجهاز على التراث المعماري للمدينة”، مشيرة إلى أن مجلس أكادير قد “سبق وسعى قبل شهر إلى تحقيق إجماع حول عملية تشويه أخرى ستطال العمارة A”، وهي إحدى المعالم المعمارية للمدينة.

وطالب المجلس الجهوي للهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين، في المراسلة الموجهة إلى كل من والي الجهة ومندوبي وزارتي الثقافة والسياحة، بالإضافة إلى جمعيتي إزوران و”MAMMA” للتراث، (طالب) المجلس الجماعي بـ”الكف عن عملية التشويه التي يباشرها على جسد مقر البلدية”، مشككا في ذات السياق؛ في عدم توفر المجلس على ترخيص للأعمال التي يقوم بها حاليا بمقره.

من جهة إخرى، إحتجَّ عدد من نشطاء المواقع الإجتماعية من خلال تدويناتهم، على الأشغال التي يجريها مجلس جماعة أكادير على مقر البلدية، معتبرين أن “المساس بالموروث العمراني لأكادير، هو بمثابة تفكيك لذاكرة المدينة وتشوه صارخ للذاكرة الجماعية”.