2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
وزير الصحة مُطالب بالتدخل لإنهاء معاناة مواطن

وجه المواطن جواد زروال، شكاية إلى وزير الصحة أنس الدكالي، يسرد فيها تفاصيل مأساوية حول ما تعرض له شقيقه المصاب بالقصور الكلوي، إضافة إلى معاناته مع مسؤولين طبيين بمدينة وزان في مركز تصفية الدم.
وذكر المواطن، في شكايته التي حصلت “آشكاين” على نسخة منها، أن شقيقه كان يعاني من الروماتيزم وفي كل مرة يصف له الأطباء أدوية لتخفيف معاناته لمدة خمس سنوات، قبل أن يتبين في آخر المطاف أنه يعاني من القصور الكلوي، بعد أن تدهورت حالته الصحية.
وتضيف الشكاية، أن المريض مكث بمستشفى سانية الرمل بتطوان 16 يوما قبل نقله إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بالبيضاء والذي مكث به هو الآخر لمدة 15 يوما حيث أجرى حصصا لتصفية الدم، قبل أن تنصحه طبيبة مختصة بضرورة التوجه إلى مركز التصفية بوزان وذلك عبر رسالة عاجلة، غير أن الطبيبة المسؤولة عن العلاج غابت لمدة 4 أيام فزادت حالة المريض تدهورا.
ويضيف المصدر، “وبعدما عاودنا زيارة المركز لمرات متتالية وجدنا الطبيبة المسؤولة وقمت بتسليمها الرسالة مرفقة بملف طبي الذي يوصي و يلزم المركز بإجراء عملية تصفية الدم بشكل فوري، لكن بشكل غير مبرر وغير مهني و لا انساني رفضت بشكل قاطع وضربت بعرض الحائط الرسالة وامتنعت الكشف عن المريض بل حتى رؤيته، -وهذا ما يخالف جميع القوانين المنظمة لمهنة الطب- و بعدما اصررنا على حقنا ردت بصريح العبارة ( سيرو دعيوني سيروا عند الوزير الوردي هو المسؤول و انا ماشي الوزارة…)”.
وتراجعت حالة المريض مرة أخرى، ووصل إلى حد لا يطاق، ورغم لجوء الأسرة إلى رئيس المجلس البلدي ورئيس الجمعية المشرفة على مركز تصفية الدم وكذا مندوب الصحة إلا أنه لا جديد تم تسجيله في القضية، خاصة وأن هذا الأخير خاطب شقيق المريض قائلا:” حتا يموت شي واحد عاد نداخلوا خاك ماعندي ماندير ليك المشكيل في الوزارة مشي في أنا”، حسب ما جاء في الشكاية.
“وبعد ذلك، تم نقل المريض إلى مصحة خاصة بمدينة القنيطرة، أجرى حصصا لتصفية الدم إلا أنه تعرض مرة أخرى لنكسة صحية فدخل في غيبوبة وبعد استفسار الطبيب عن السبب رفض الإجابة وطردني من المكتب بأسلوب مستفز واحتقار كبير..”، يقول شقيق المريض، ويضيف، “وأمام هذا الوضع المزري قررت نقل المريض الذي يوجد في حالة غيببوبة نتيجة عدم الاهتمام و الإهمال الى المستشفى الإقليمي بمدينة شفشاون حيث تلقى الإسعافات الضرورية لمدة ثلاثة أيام، و بعد تحسن وضعه الصحي كتبت الدكتورة رسالة توضح حالته الصحية لتسليمها إلى مركز تصفية الدم بوزان حيث تكرر نفس السيناريو الذي لاقته الرسالة السابقة، إذ لم نجد الطبيبة المسؤولة بالمركز اثناء وقت العمل ( الساعة 10 صباحا) لنواجه بتعنيف جديد من طرف الممرضة “ف.ز” التي تصرفت بطريقة غير مهنية ولا تمت للمهنة بأية صلة دفاعا عن غياب الطبيبة وقالت: (خاك معندوش بلاصتو هنا انا ليكنقرر انا لي كاندخل و نخرج…)”.
وأشارت الوثيقة، إلى “أن ستة أشخاص توفوا مام الوضع المزري و الكارثي الذي يعيشه مركز تصفية الدم بوزان نتيجة الإهمال و عدم مبالاة المسؤولين و العاملين و مسيري المركز، الحصيلة في تزايد مستمر”، ملتمسة ” من الجهات المعنية التدخل الفوري و المسؤول لانقاذ ما يمكن إنقاده في القريب العاجل و محاسبة المسؤولين عن هذا الوضع الكارثي بالمدينة”.