شبيبة أخنوش تتهم “البيجيدي” بالزّج بالقضاء في تصفية الحسابات

آشكاين من أكادير/محمد دنيا

إتهمت كل من المنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، والتمثيلية الإقليمية للشبيبة التجمعية بعمالة طنجة أصيلة، حزب العدالة والتنمية بـ”محاولة الزج بالقضاء في عملية تصفية حسابات بئيسة مع من يخالفه الرأي، ويتجرأ على إنتقاد تدبيره لشؤون مدينة طنجة”، على خلفية مقاضاة عمدة المدينة لعضوين من منظمة الشبيبة التجمعية، بتهم “سرقة وثائق رسمية باستعمال العنف؛ وإهانة موظفين عموميين أثناء أدائهم لمهامهم”، بالإضافة إلى “السب والشتم والقذف”.

واعتبرت المنظمتين التجمعيتين، في بيان أصدر يوم الأربعاء 02 يناير الجاري، عقب إجتماع إستثنائي لتدارس موضوع الشكاية التي وضعها رئيس جماعة طنجة لدى السيد الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بطنجة، ضد كل من يوسف أحموت وعبد الرحيم الوهابي من منظمة الشبيبة التجمعية، (اعتبرت) “الشكاية دليل قاطع على حجم التخبط الذي يعيشه الحزب المتحكم في دواليب تدبير جماعة طنجة”.

وأكد البيان؛ الذي توصلت “آشكاين” بنظير له، أن الهدف من شكاية عمدة طنجة؛ “هو لجم وفرملة الحركة الاحتجاجية التي تعرفها المدينة على فشل الحزب الأغلبي، وعجزه عن إيجاد الحلول للمشاكل التي تعيشها المدينة”، مشيرا أنها لا تعدو أن تكون سوى “لعبة مفضوحة لتحويل أنظار الرأي العام الوطني والمحلي عن الحصيلة المخجلة لثلاث سنوات من التدبير، وعن التناقضات الداخلية التي بدأت تخرج للعلن”.

من جهة أخرى، قال رئيس المنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية بجهة طنجة تطوان الحسيمة؛ محمد المودن، إن “شكاية عمدة طنجة تندرج في إطار الصراع السياسي بين حزبي التجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية، ليس فقط في طنجة وإنما على المستوى الوطني”، مؤكدا أنها “إبتزاز للمناضلين التجمعيين بمجلس مدينة طنجة، وترهيب لكل من يجرأ على التكلم من المهتمين بالشأن العام بأن مصيره سيكون على هذه الشاكلة”، وفق المتحدث.

وكان عمدة مدينة طنجة؛ محمد العبدلاوي، قد جرَّ  عضوين من المنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية بجهة طنجة تطوان الحسيمة؛ إلى القضاء، بتهم “سرقة وثائق رسمية باستعمال العنف؛ وإهانة موظفين عموميين أثناء أدائهم لمهامهم”، بالإضافة إلى “السب والشتم والقذف”، وذلك على خلفية أحداث الفوضى التي عاشتها أطوار جلسة الدورة الإستثنائية لمجلس جماعة طنجة شهر دجنبر 2018 المنصرم.

ووفق الشكاية الموجهة للوكيل العام بمحكمة الإستئناف بمدينة طنجة؛ من طرف عمدة هذه الأخيرة المنتمي لحزب العدالة والتنمية، فإن الدورة الاستثنائية للمجلس المذكور المنعقدة شهر دجنبر المنصرم قصد إعادة النظر في ميزانية سنة ألفين وتسعة عشر، “شابتها العديد من أعمال الفوضى؛ التي تخللتها أفعال مجرمة قانونا ونص عليها وعلى عقوبتها القانون الجنائي”، مشيرة أن من بينها “ما يعد جناية لخطورة الأفعال المقترفة من طرف الجناة”.

واتهم عمدة طنجة، من خلال الشكاية التي حصلت “آشكاين” على نظير لها، كل من يوسف أحموت من شبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار، بـ”الهجوم على المنصة المكونة من العمدة ونوابه بعبارت قدحية، وسرقة ورقة الحضور والنظام الداخلي ووثائق هامة”، وعبد الرحيم الوهابي من التنظيم الشبابي ذاته، بتهمة “إهانة العمدة أثناء ترؤسه للدورة”، من خلال إستعمال عبارة “هرفتو على الميزانية” أي إختلستم الأموال وسرقتموها”، وفق مضمون الشكاية.