لماذا وإلى أين ؟

ماء العينين تتهم زميلها الرميد بالتواطؤ والرضوخ لتعليمات تافهة

بعد الهجوم الذي شنه عبد العالي حامي الدين على زميله بحزب “العدالة والتنمية”، مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، بسبب التسريع بالتصويت، دون مناقشة، على مشروع  تعديل القانون المحدث للمجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي يمنع تمثيلية البرلمانيين بهذه المؤسسة الدستورية، وجهت أمينة ماء العينين، القيادية بذات الحزب، مدفعها نحو الرميد، بعدما شهد اجتماع للجنة العدل والتشريع بمجلس النواب مشاداة قوية بينهما حول ذات الموضوع.

ووصفت، ماء العينين، المعروفة بقربها من عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق “للبيجدي”، المعفى من رئاسة الحكومة، أن ” تمرير مشروع قانون من حجم القانون المنظم للمجلس الوطني لحقوق الانسان في مجلس المستشارين في ساعة و45 دقيقة بلجنة العدل والتشريع، بدون مناقشة ولا فتح مجال للتعديلات ولا أخذ الوقت اللازم للمناقشة التفصيلية لمواد مشروع القانون كما تنص على ذلك المسطرة التشريعية في النظام الداخلي،وكما جرى بذلك العمل دائما، بـ”المهزلة الحقيقية”.

وأردفت ماء العينين، “يتحمل مسؤولية هذه المهزلة، كل أولئك الذين تواطؤوا وهم يرضخون لتعليمات تافهة لا يقدرون أنها تقتل البرلمان وتغتال معاني التمثيلية وشرعيتها وتمرغ في الوحل رمزية السلطة التشريعية إرضاء لهواجس سلطوية تجني على المغرب ومساره الديمقراطي كل يوم بمهزلة جديدة”، متأسفة على ما سمته بـ”الانحدار الذي وصلت إليه النخبة البرلمانية المفروض حرصها على اختصاصاتها ومسؤولياتها في مجال التشريع الذي لا يمكن اعتباره نزهة أو لعبة كيفما كان الموقع أغلبية أو معارضة”.

واسترسلت النائبة البرلمانية، بلغة لا تخلو من سخرية، “قد تحول البرلمان الى غرفة تسجيل تافهة، وها قد تحول البرلمانيون الى أدوات تصويت ميكانيكية، وها نحن نحافظ على “تماسك” الأغلبية، بل وتماسك الأغلبية والمعارضة معا حيث تحولت المعارضة بدورها الى أغلبية أكثر من الأغلبية نفسها، وها هي الحكومة مرتاحة لأن مشروعا حملته بمعية المجلس الوطني لحقوق الانسان يسجل رقما قياسيا في سرعة التمرير بعدما تم تسجيله بنجاح في غرفة المستشارين، وها قد تحركت الهواتف والتعليمات والأوامر،ها نحن نثبت أننا نندحر كل يوم درجات”.

وقالت ماء العينينن في تدوينة لها على صفحتها الإجتماعية بـ “الفايسبوك”، في “العمل البرلماني كما في المسار السياسي، الاختيار السهل الذي لا يفسد ودا ويجعلك بمنأى عن كل التوترات والقلاقل هو أن تلزم الصمت وتختار الالتحاق بالركب أينما اتجهت به الرياح”، مضيفة و “الاختيار الصعب هو التعبير عن الاستقلالية والدفاع عن القناعات”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x