2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الكتاني: خطاب الإسلاميين أصبح يتماشى مع أفكار العلمانين

لا زالت صور أمينة ماء العينين القيادية بحزب العدالة و التنمية، وهي بدون غطاء رأس وبلباس يكشف جزء من جسدها، على خلاف ما اعتاد المغاربة رؤيتها فيه، بإحدى ساحات العاصمة الفرنسية باريس، (لازالت) تسيل مداد وتعليقات النشطاء و المهتمين بالشأن السياسي المغربي، ومن ضمنهم (النشطاء) الشيخ السلفي حسن الكتاني، الذي خرج عن صمته ووجه انتقادات شديدة اللهجة للإسلاميين المدافعين عنها.
وقال الكتاني، إن خطاب الإسلاميين تغير و لم يبقى هو نفسه الذي كان في الماضي، مشيراً إلى ان أصبح يتماشى مع كثير من الأفكار و التنظيات العلمانية، مضيفا، “مثلاً تقول لي إنه من حريتي الشخصية نكون متبرجة أو متحجبة، فهادي مشي هضرة إسلامية هادي هضرة علمانية، فالمسلم من كتقول له قال الله ورسوله تيقول سمعنا و أطعنا و العلماني تيقول حرية شخصية”، على حد تعبير الكتاني.
وعن مدى تأثير تغيّر مواقف البيجيدي، على المسار السياسي للحزب، أوضح الكتناني في تصريح لـ”آشكاين”، أن عدداً من المواطنين صوتوا للعدالة و التنمية خلال الانتخابات لأنهم تصوروا، “انهم أمناء متدينين ما غياكلوش لحرام وغيكونو مستقيميمن و الناس غتستافد من نزاهتهم، لكن العكس وقع و الحزب ما وفاش بالعهود لي قدمها للناس”.
وتابع الكتاني، “أن الناس تاقو فيهم (في إشارة إلى العدالة و التنمية) نظراً للتدين، و إذا مابقاش التدين كيف كان وكيف عرفوه الناس، إذن راهم غادين يطيحو من عينين الناس، وما غيبقاش يشوفوهم بالعين لكبيرة”، مشيراً إلى أن تغير مواقف الحزب عبرت عنه كذلك قيادات شرعية من قبيل أحمد الريسوني رئيس اتحاد علماء المسلمين، الذي “تحدث عن جواز المرأ تغيير دينه”.
وبخصوص موقف حركة التوحيد و الإصلاح، الجناح الدعوي لحزب العدالة و التنمية، من صور ماء العينين وهي بدون حجاب بالقرب من ساحة الطاحونة الحمراء، كشف الكتاني، ان تغير المواقف طال كذلك قيادات الحركة التي أصبحت ترى بأن ذلك يدخل في سياق الحرية الفردية.
وجدير بالذكر أن صور أمينة ماء العينين وهي بدون حجاب بعاصمة الانوار باريس، كانت قد فجرت جدلا واسعا بين الإسلاميين والسياسيين، قبل أن ينتقل الجدل إلى داخل صفوف شيوخ السلفية، حيث اعتبر البعض أن ذلك حرية شخصية، بينما اتهمها البعض الآخر بـ”النفاق”.