لماذا وإلى أين ؟

البرلمانية رحاب تعلق على صور زميلتها ماء العينين

قالت النائبة البرلمانية والقيادية في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حنان رحاب، إنه “بالأمس القريب استعملت الحياة الخاصة لأبناء شخصيات سياسية، ولشخصيات عامة، في خطابات لحملات انتخابية وفِي التحريض على العنف المعنوي اتجاههم، وجب اليوم الاعتذار لهم من قبل من الحق بهم وبالمجتمع الضرر”، وذلك في تعليق على صور البرلمانية عن حزب “العدالة والتنمية”؛ أمينة ماء العينين، التي تظهر فيها بدون غطاء رأس، وبملابس تظهر أجزاء من جسدها، عكس ما اعتاد المغاربة رؤيتها به.

وأضافت رحاب في تدوينة على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أن “حرية الفرد في التصرف في جسده، وحريته في الاحتفاظ بأسرار حياته الخاصة هي الجوهر الذي لا تستقيم بدونه هذه الحرية، إلا أن هذه الحرية في الحياة الشخصية قد تتقلص وتضيق إذا ما ارتبطت هذه الحرية بالحياة العامة واصبحت اطرافها تلامس أطراف المجال العام”.

وأكدت رحاب على أنه “عندما نقرر اقتحام المجال العام تصبح الحرية في الحياة الشخصية أكثر تقيدا، لأننا نكون ملزمين بنقل الصورة الصحيحة والواضحة عن الأفكار والقناعات التي كانت سببا في ولوجنا للفضاء العام، وخاصة إذا ما تعلق الأمر بمنتخبين يختارهم الشعب انطلاقا من رؤاهم السياسية التي قدموها له كعرض سياسي”، مشددة على أن “الحرية تقتضي قبل كل شيء توفر عناصر النزاهة والصدق والوضوح في المطالب بها والمدافع عنها”.

وأردفت المتحدث ذاتها أنه “عندما تتبنى الافكار والقناعات مهما كان توجهها ومنطلقاتها وتقنع بعض من جمهور الناس بها وتطالبهم بالتقيد بها في حياتهم اليومية، فلا يمكن باي حال من الاحول اعتبار عملك بنقيض هذه الافكار أنه يدخل في باب الحرية الشخصية “تقول ما لا تفعل”، فمن حقك أن تقوم بمراجعات ” بالمفهوم الواسع لها “، لكن ليس من حريتك أن تلجأ إلى التدليس والكذب، من أجل الالتفاف على مفاهيم نبيلة اجتهدت الانسانية في تطويرها”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x