“البيجيدي” يقطر الشمع على ماء العينين

لم يدع حزب “العدالة والتنمية”، فرصة انعقاد الدورة العادية لمجلسه الوطني، المنعقدة اليوم السبت 12 يناير، بسلا، تمر دون أن يبعث برسائل خارجية وأخرى داخلية.

فخلال الجلسة الافتتاحية للمجلس المذكور، ومن بين الرسائل التي وجهها “البيجيدي” تجديده التأكيد على تضامنه مع عضوه ونائب رئيس مجلسه الوطني عبد العالي حامي الدي، المتابع بتهمة “المساهمة في القتل”، في جريمة مقتل الطالب اليساري، محمد آيت الجيد، الشهير بـ”بنعيسى”.

واعتبر البيجيدي، من خلال كلمة ألقاها اليزمي الإدريسي، أن “تضامنه مع حامي الدين؛ لا يعني تشكيكه في استقلالية القضاء، وإنما حرصا منه على المبدأ الدستوري، القاضي بعدم فتح ملفات سبق أن صدرت فيها أحكام نهائية”، مذكرا “بحفظ النيابة العامة لشكاية وصفها بالكيدية، قدمتها نفس الأطراف حول نفس القضية”.

في ذات الكلمة، وجه الحزب تقريعا شديدا وغير مباشرا لنائبته البرلمانية، أمينة ماء العينين، على خلفية صورها في باريس، وهي بلباس عصري يظهر جزء من جسدها، وبدون غطاء رأس، عكس ما اعتاد المغاربة رؤيتها به، حيث ذكرها بمبادئ الحزب، وبمرجعيته الإسلامية، وأن الوضوح والمصداقية والنزاهة والاستقامة، مبادئ أساسية لعمل الحزب”.

وفي تأكيد ضمني لصحة صور ماء العينين، وكذبها على الحزب، اعتبر البيجيدي على لسان رئيس مجلسه الوطني، أن “أخطاء أعضائه لا يمكن أن تنسحب على كل الحزب”، داعيا “بقية أعضاء الحزب إلى تجاهل هذا الأمر حتى لا يساهموا في خدمة أجندة الجهات التي تستهدفه”.
كما عاد الحزب للدفاع عن مرجعيته الإسلامية، معتبرا أنها خيار لا تراجع عنه، وأن نظامه الأساسي واضحا فيها”.