لماذا وإلى أين ؟

بعد التيجيني..عصيد يؤكد إختراق الإسلام السياسي لقناة محمد السادس

بعد إثارت الإعلامي المغربي، محمد التيجني، في إفتتاحيته الأخيرة بموقع “آشكاين”، لموضوع خدمة “قناة محمد السادس للقران الكريم” لأجندات الإسلام السياسي بالمغرب، وخاصة حزب العدالة والتنمية، إذ تنعكس البرامج التلفزية والإذاعية التي تبثها كدعم إنتخابي غير مباشر للبيجيدي، قال الناشط الحقوقي أحمد عصيد: إن “جميع المؤسسات التي تحدثها الدولة لتدبير الشأن الديني يتم إختراقها من طرف الإسلام السياسي”.

وأوضح عصيد في تصريح لـ”آشكاين” أن “قناة محمد السادس للقرآن الكريم” بمجرد أن أنشأت لمواجهة التطرف الديني وظاهرة الإرهاب بدأت تروج لخطاب وزارة الأوقاف، ثم ظهر داخلها أشخاص يتحدثون بكلام ليس من الإسلام الوسطي المتعارف عليه في شيء بل يدخل ضمن التشدد الصريح”، ضاربا المثال بأحد الشيوخ الذي أفتى لمرأة تريد السفر إلى مدينة أكادير بعدم جواز ذلك بدون محرم، فهنا أصبحنا أمام قناة لا تحارب التطرف وإنما تعمل على تمريره للمواطنين”.

وتابع المتحدث، أن “نظام المرشدات، الذي أحدثته الدولة لتحدث النساء في المساجد، أصبح بوقا لتيار الإسلام السياسي، مشيرا إلى أن نادية ياسين، نجلة مؤسس جماعة العدل والإحسان، سبق لها أن صرحت لوسائل الإعلام بأن جماعتها إخترقت نظام المرشدات”، وزاد أنه “كلما أسست الدولة مؤسسة من أجل إسلام معتدل إلا وأصبح منبر لتسويق التطرف”.

وطالب عصيد السلطات بمتابعة ومراقبة عمل قناة محمد السادس للتصدي لإختراق تيار الإسلام السياسي”، معتبرا أن الهيئة العليا للإتصال السمعي البصري يجب أن تقوم بمعاقبة وسائل الإعلام التي تمرر خطاب ديني متشدد”، مشيرا إلى أنها لم تتحرك في تصدي لمثل هذه الممارسات برغم من توصلها بعدد من الشكايات”.

وأكد عصيد على ضرورة توفر إرادة سياسية حقيقية لإنتاج فقه إسلامي جديد يحسم في إعادة قراءة النصوص الدينية لكي نخرج من الماضي ونتوجه نحو المستقبل”.

وكان التيجيني قد اشار في الافتتاحية المشار إليها، إلى أن قناة محمد السادس للقرآن الكريم، تقوم بادوار جد مهمة لحزب “العدالة والتنمية”، بحث تهيئ له التربة المناسبة لنشر خطابه، من خلال تقديمها لنموذج معين عن المرأة، وهو نفسه النموذج الذي يدعو  إليه “البيجيدي”، وكذا تسييد خطاب يتطابق وخطاب البيجيدي، مما يسهل عليه القيام بحملة انتخابية يومية، عبر قناة رسمية، يجني منها مئات الآلاف من الأصوات.

في ذات الافتتاحية، أشار التيجيني إلى بعض نماذج التطرف الذي تنشره القناة المذكورة، وذلك من خلال الإشارة لشريط الفيديو الذي يظهر إحدى منشطات قناة محمد السادس للقرأن، وهي تفصل في كيفية تعذيب وقطع أرجل وأيدي المخالفين لبعض التعاليم الدينية، أياما فقط على وقوع الجريمة الإرهابية التي راح ضحيتها السائحتين الاسكندنافيتين، لويزا ومارين، اللتين تم قتلهما وقطع رأسهما بمنطقة واد أمليل قرب مراكش، بدوافع دينية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
عبد النور
المعلق(ة)
17 يناير 2019 00:08

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
التحية والسلام،
طبعا يكفي ما قد سبق ذكره هنا…
في الحقيقة سبق أن وجهت لي بعض أنواع الإستفزاز من خلال هذا المنبر المحترم من قبل دعاة سياسيين بإمتياز! لكن الحمد لله الذي أسرف عني تلك المحاولات الفاشلة و التي جعلتني أبتعد عن فتاوى الخريف الإسلامي الذي هو مجرد شعار موسمي… حرباء في جلباب علي

عماد الدين
المعلق(ة)
16 يناير 2019 22:04

العرايشي مفسد التلفزيون وقيم المغاربة..الله يعطينا وجهك

missa
المعلق(ة)
16 يناير 2019 18:59

laraichi dégage

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x