هل أملت إسبانيا على العثماني ما يفعله بخصوص الجهوية؟

آشكاين/ خالد التادلي

بعد سخرية نشطاء شبكات التواصل الإجتماعي، من تصريح سعد الدين العثماني، الذي كشف فيه أن دومينيك دوفيلبان، رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، قال له بأن المغرب أفضل من فرنسا، عاد العثماني للإستدلال بنصيحة وجهه له بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني، بخصوص تنزيل الجهوية الموسعة، دون أن يشعر بالحرج من ذلك، لأن ما إعتبره العثماني نصيحة هو يعد في صلب التدخل في الشؤون الداخلية للمغرب وسيادته، وإملاءات من مسؤولي الجارة الشمالية للمغرب.

وقال العثماني خلال مشاركته في الجلسة الشهرية، يوم أمس الثلاثاء، بمجلس المستشارين إن رئيس الوزراء الإسباني نصحه بالتريث في قضية الجهوية، وأن يفكر كثيرا ويهندس بطريقة معقلنة نتيجة الإشكالات التي تطرحها الجهوية”. الأمر الذي يوضح أن العثماني وقع في عذر أفضع من زلة، لأنه وإن كانت نصيحة المسؤول الإسباني مفيدة فلا يجب إعتمادها كمبرر لتأخير أحد الأوراش الإصلاحية الكبرى التي تعطلت دون مبرر مقبول.

وأكد المتحدث أنه “لا يمكن لحكومته أن تفوت الإختصاصات على قدم المساواة للجهات، معتبرا أنه في جميع الدولة التي فيها الجهوية تجد الإختصاصات متفاوتة حسب قدرة الجهة على إستعاب القدرة على التنفيذ والقيادة”.