لماذا وإلى أين ؟

خبراء يناقشون آفاق قضية الوحدة الترابية ما بعد المائدة المستديرة بجنيف

آشكاين من القصر الكبير/عمر الحدي

دعا المشاركون في ندوة فكرية نظمت،بالقصر الكبير مساء يوم الخميس  18 يناير الجاري، حول موضوع “قضية الوحدة الوطنية” إلى توحيد جهود المجتمع المدني ومضاعفة مبادراته للدفاع عن قضية الوحدة الترابية ومواجهة الأصوات المغرضة .

وأبرز المشاركون في هذه الندوة، التي نظمتها الجماعة الترابية للقصر الكبير بشراكة مع الكلية المتعددة الاختصاصات بالعرائش والنسيج الجمعوي بالمدينة ، وبمشاركة عدد من الباحثين والخبراء ، وأطرها الدكاترة : عبد الفتاح بلعمشي رئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية و حوار الحضارات ، الذي تناول الأبعاد القانونية لتدبير ملف الصحراء ، والدكتور عبد الفتاح الفاتحي خبير استراتيجي في قضايا الصحراء والشؤون الإفريقية ، الذي سلط الضوء على سيناريوهات الحل في الصحراء من المآل السياسي إلى الخيار الواقعي ، والدكتور ميلود بلقاضي أستاذ القانون الدولي بجامعة محمد الخامس بالرباط ، الذي تناول بالتحليل الآفاق المستقبلية للمفاوضات حول قضية الصحراء .

و قد شكلت هذه الندوة التي أقيمت تحت عنوان “السيناريوهات والآفاق الممكنة ما بعد المائدة المستديرة بجنيف ” فرصة لإثارة و توسيع النقاش و إنضاج الفكر و الوعي حول قضايا الأساسية للشعب المغربي، و الذي من شأنه أو يقوي الجبهة الداخلية للمغاربة و هم يواجهون تحديات متعددة خاصة بعد المستجدات التي طفت على الساحة الدولية مؤخرا و التي مست الوحدة الوطنية للبلاد، و قد تطرقت أشغال الندوة لمواضيع و نقاط أساسية مهمة شغلت الرأي العام المحلي ، واستعرضت قضية الصحراء المغربية منذ ما قبل الحماية مرورا بالمسيرة الخضراء وصولا إلى المفاوضات وأخرها المائدة المستديرة بجنيف ،وتحليلا عميقا من زوايا قانونية وتاريخية وجيواسترتيجية و إبراز المقترحات المغربية لمعالجة الوضع بما يكرس مكتسبات الوحدة الترابية وفق مقررات الشرعية الدولية سيما وأن الموقف المغربي يحضى بالجدية وبالمصداقية .

وتهدف هذه الندوة، التي حضرها مفكرون و سياسيون وطلبة ومهتمين ، إلى إغناء النقاش لتقوية الجبهة الداخلية والالتفاف حول الوحدة الترابية للمملكة والتصدي لكل المناورات التي من شأنها زحزحة الكيان الوطني. وبعد أن استعرضوا التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي تعرفه الأقاليم الصحراوية، أكد المشاركون على أن الصحراء المغربية تعد ورشا تنمويا مفتوحا يتوفر على آفاق واعدة في شتى المجالات. كما أنه بالمناسبة شدد المتدخلون على أهمية تحصين المكتسبات وتقوية الجبهة الداخلية لمواجهة كل المناورات والتحديات المطروحة. 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x