بعد عشاء حضره العماري..”تيار تصحيح المسار” يقصف إدعمار

منعم توفيق

مباشرة بعد مأدبة العشاء التي أقماها نورالدين الهروشي، البرلماني عن حزب البام، و النائب الأول لرئيس حضرية تطوان، على شرف رئيس جهة طنجة تطزان الحسيمة، إلياس العماري، أصدر تيار”تصحيح المسار” المنبثق عن الأغلبية المسيرة، بلاغا ناريا للرأي العام حول أشغال دورة فبراير العادية المنصرمة، يقصف من خلاله محمد إدعمار المنتمي للبيجيدي.

واتهم تيار”تصحيح المسار” محمد إدعمار، رئيس جماعة تطوان، بـ”الكذب ومغالطة الرأي العام حول عدد الأحكام الصادرة ضد الجماعة و التي استنزفت ماليتها، و المتمثلة في حكمين عوض حكم واحد حسب ما صرح به محمد إدعمار خلال الدورة”، مشيرا في ذات البلاغ إلى “أرقام و تواريخ الأحكام و المبالغ المالية المؤدات”.

إلى جانب ذلك، اتهم ذات التيار محمد إدعمار بـ”التواطؤ مع بعض الشركات المفوض لها تدبير بعض القطاعات، كشركة فيطاليس المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري و شركة أمانديس، من خلال طلبات توظيف أسماء بعينها عبر إرسال رسائل إلكترونية عبر المديرية العامة للمصالح دون احترام المساطر القانونية، و نهجه لأسلوب المحسوبية والزبونية في ترقية الموظفين”.

وذكر التيار أن الرئيس “عجز عن الإجابة عن الأسئلة التي وجهها له بخصوص خروقاته الكبيرة في مجال سوء تدبير شؤون الجماعة”، واصفا إياها بـ” المعيبة شكلا” في حين، يضيف المصدر، “لا يوجد قانون يحدد صيغة السؤال الكتابي، حيث صرح بتأجيل الإجابة و هو ما يخالف القانون الداخلي، ليتفاجئ الرأي العام و معاها تيار تصحيح المسار بالإجابة عن الأسئلة من خلال الموقع الإلكتروني للجماعة، دون تعليق ملخص الأسئلة والأجوبة الكتابية بمقر الجماعة عقب إنهاء الدورة طبقا لما ينص عليه النظام الداخلي للمجلس.

وأردف البلاغ أن رئيس الجماعة “أرغم رؤساء المصالح على التوقيع على الأجوبة المذكورة قصد الهروب من مسؤولية الإختلالات المتعلقة بتدبيره لمختلف مرافق الجماعة”.

ودق تيار “تصحيح المسار” ناقوس الخطر من خلال بلاغه، إزاء “الوضعية الخطيرة لمالية الجماعة الناتج عن سوء تدبير ملف المنازعات خصوصا أمام الأحكام الكثيرة التي تصدر ضد الجماعة ومنها ما لا يستأنف، حيث فاقت المبالغ المحجوزة 29 مليون درهم لدى حساب الجماعة بالخزينة الإقليمية بتطوان”.

يشار إلى مأدبة العشاء المذكورة، قد حضرها إلى جانب العماري والهاروشي عدد من المنتمين لتيار تصحيح المسار وهم أعضاء الأغلبية المسيرة.