2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
صحيفة عبرية توضح الهدف من زيارة صحفيين مغاربة لإسرائيل

كشف تقرير إخباري إسرائيلي عن الهدف من الزيارة التي قام بها عدد من الصحفيين العرب من ضمنهم خمسة مغاربة، لدولة اسرائيل بدعوة من وزارة خارجيتها، وهي الزيارة التي أثارت ردود فعل قوية في الأوساط العربية والمغربية على وجه الخصوص.
ووفقا لتقرير الذي نشرته صحيفة “مكور ريشون”، وترجمته “عربي21″، فإن هذه الزيارة ترغب من خلالها الدولة العبرية “رؤية إسرائيل أخرى”، على اعتبار أن الصحفيين المدعويين “يعتبرون من المؤثرين في بلدانهم، وقد وصلوا بدعوة من وزارة الخارجية الإسرائيلية، رغم ما تشكله الزيارة من مخاطر عليهم، وقاموا بزيارة البلدة القديمة في القدس، ومؤسسة “ياد فاشيم” لذكرى ضحايا المحرقة النازية.
وأضاف التقرير، أن “هؤلاء الصحفيين الـ12 وصلوا من لبنان، سوريا، اليمن، كردستان، المغرب، وقد تكتموا على أسمائهم، كجزء من مشروع تنفذه وزارة الخارجية منذ 3 سنوات يقضي بتوجيه صناع الرأي العام في الدول العربية لتغيير وجهة نظرهم عن إسرائيل، بإشراف حسن كعبية المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية باللغة العربية”.
ووفقا لذات المصدر، فإن “هذا المشروع يستهدف المدونين والصحفيين العرب من ذوي التأثير على مواطنيهم في دولهم، كي يتعرفوا على إسرائيل عن قرب، مع أن بعض الصحفيين يعتبر هذه الزيارة مسألة حياة أو موت، ففي حال تم كشف هوياتهم فإنهم سيتعرضون وعائلاتهم للخطر، بحسب الصحيفة الإسرائيلية”.
وقالت الصحيفة إن “هذه الزيارة تأتي لكسر الصورة المتعارف عليها في العالم العربي عن إسرائيل، القائلة بأن القدس مدينة للحروب بين الإسرائيليين والفلسطينيين، حيث أن جدول الزيارة مزدحم جدا، فالوفد سيزور الأماكن المقدسة للمسلمين، والكنيست، ومناطق في شمال إسرائيل وجنوبها”.
ونقلت الصحيفة، تصريحا لصحفية مغربية أوردت فيه، “أن بلادها تشهد سياحة إسرائيلية واسعة، ورغبة واضحة من الملك المغربي بالاستمرار في العلاقات مع إسرائيل، ورغم أن الصحافة المغربية تهتم كثيرا بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكننا ننطلق في الكتابة كونه صراعا بينهم هم، ويجب عليهم المبادرة لحله”.
وأضافت، الصحفية المغربية التي لم تذكر الجريدة اسمها “منذ إقامة إسرائيل عام 1948، شن الزعماء العرب هجوما قاسيا عليها، وبثوا مشاعر كراهية تجاهها، انطلاقا من رغبات مختلفة، كالحفاظ على استقرار أنظمتهم، وتحقيق مكاسب سياسية”.
وحول ذات الموضوع، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن “لا شيء يُمكنه أن يمنع أو يُصادر حرية الصحافيين المغاربة في التنقل إلى إسرائيل”.
وأضاف المسؤول ذاته في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “العالم أصبح اليوم أكثر حرية وانفتاحاً على الجميع، وأن إغلاق العيون لم يعد مقبولاً بالنسبة للصحفيين الذين يسعون إلى الوصول إلى الحقيقة”.
وكانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، قد تبرأت من هذه الزيارة معبرة عن إدانتها الكاملة لكل أشكال التطبيع مع “الكيان الصهيوني”، عبر عدد من الصحفيين المغاربة عن استهجانهم لما أقدم عليه “زملاؤهم”، فيما أكد وزير الثقافة والإتصال، على أن صحفية واحدة فقط من ضمن المغاربة الذين زاروا اسرائيل، تتوفر على بطاقة مهنية، وفقا لما نقلته منابر إعلامية.