2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بنكيران يحرج الملك

اشكاين/ خالد التادلي
خلقت تصريحات عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة السابق والأمين العام الأسبق لحزب “العدالة والتنمية”، بخصوص تقاعده الإستثنائي الذي يبلغ 9 ملاين شهريا، والذي حصل عليه بأمر من الملك محمد السادس، بعد علمه بأن “الوضعية المالية لبنكيران مزرية”، جدلا واسعا. بين من إعتبر أن هذه التصريحات التي أقحم فيها بنكيران الملكية يسعى عبرها للإختباء خلف القصر لتبرير حصوله على تقاعد غير مستحق أخلاقيا في ظل الأوضاع المالية والإقتصادية التي يمر منها المغرب، وبين من يرى أن كشف بنكيران عن تفاصيل حصوله على هذا التقاعد يهدف إلى إظهار قوة العلاقة التي تربط بنكيران والبيجيدي مع الملكية، وأن منح الإمتيازات يدخل ضمن العطاء الذي درج عليه الملوك منذ زمن غابر.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: ألا يحرج بنكيران الملك محمد السادس بإفشائه للعطايا التي قدمها له والتي تدخل في إطار العلاقات الشخصية والأمور الخاصة؟
لسان بن كيران حصانه، إذا صانه صانه وإذا خانه خانه، فربط الرجل بين حصوله عن تقاعده الإستثنائي وعطاء الملك الذي هو أمر خاص لا يجب أن يدخل في التصريحات الرسمية، جعلت لسانه يخونه ويسقطه في عذر أفضع من زلة بحيث أن تبريراته البئيسة يمكن أن تحرج الملك. خاصة ان اعراف برتوكول الملكية بالمغرب، والتي لطالما ادعى بنكيران ولائه المطلق لها، تتطلب من اي شخص او مسؤول منحه الملك شيئا ما في اطار العلاقات الخاصة ان لا يفشي او يعلن ذلك، فللقصر أعرافه وقنواته الرسمية للاعلان عن ذلك إن شاء. اللهم اذا كان هذا المسؤول حاصلا على رخصة لكشف ما دار بينه وبين الملك. فهل رخص لبنكيران الكشف عن تفاصيل تقاعده الاستثنائي الممنوح؟.
كما أن بنكيران بإفشائه للعطاء الذي منحه إياه الملك عند “حاجته”، قد يدخل من المنظور الديني ضمن الصدقة، فلماذا لم يعمل بنكيران بالحديث النبوي القائل إن “سبعة يظلّهم الله فى ظلّهِ يوم لا ظلّ إلا ظلّه منهم رجل تصدق بصدقه فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه”، ألم يفكر بنكيران أن إفشائه لهذا العطاء يحرم مانحه من الثواب عند الله تعالى؟ أم أن الدين قميص يفصل على المقاس؟
وليست هذه المرة الأولى التي أفشى فيها بنكيران أمورا شخصية كان الملك طرف فيها، بحيث سبق له أن قال إن محمد السادس أهدى والدته ساعة يد نسائية ثمينة.
حاول بنكيران، صاحب الدوس في الأخلاق والقيم والعبر، الرد على منتقدي حصوله التقاعد الإستثنائي، بسؤالهم حول سبب عدم حديثهم عن التقاعد الاستثنائي الذي يتمتع به عبد الرحمان اليوسفي، رئيس حكومة التناوب في محاولة فاشلة لتبرير التناقض الصارخ بين موافقته على الحصول على تقاعد بهذا الحجم في الوقت الذي أثقل فيه كاهل الموظفين بالإقتطاعات التي أقرها في إصلاح نظام التقاعد. ألم يتذكر بنكيران بعض الرجال الصادقيين الذين لم تغرهم الأموال والإمتيازات وعاشوا بعرق جبينهم وحياة بسيطة عند إنتهاء مهامهم الحكومية.
ألم يجد بنكيران أسوة له في عبد الله إبراهيم، رئيس الحكومة سنة 1958 الذي لم يملك قيد حياته سيارة ولا معاشا وظل يتصرف كمواطن عادي ولا يشتكي من التهميش الذي طاله. ثم ألم يكن لبنكيران أن يقتدي بعبد الرحيم بوعبيد الذي لم يغتن من مسؤولياته الحكومية ولم يراهن على تكوين ثروة شخصية بل بقي نزيها حتى أنه لم يكن يمتلك بيتا خاصا به، وظل يتنقل بين الرباط وسلا وهو وزير على متن دراجته النارية.
وإذا كان بنكيران لا يقتدي باليساريين، فلماذا لم يكن مثل العلامة والوزير المختار السوسي، الذي عاش عيشة المتصوفة وباع خزانة كتبه إلى جمعية علماء سوس، وباع منزلا له بالرباط ليتمكن من أداء نفقات طبع مؤلفاته دون أن يستغل علاقاته للحصول على تمويل لحاجياته، كما أن بنكيران نسي أو تناسى أن عبد الكريم الخطيب، مؤسس العدالة والتنمية، كان قد خصص تقاعده من المهام الحكومية المتعددة والطويلة المدة لعلاج المرضى المعوزين.
وختاما، صدق الشاعر الذي قال:
أَفَادَتْنَا الْقَنَاعَةُ أَيَّ عِزٍّ
وَلاَ عِزَّ أَعَزُّ مِنْ الْقَنَاعَهْ
فَخُذْ مِنْهَا لِنَفْسِك رَأْسَ مَالٍ
وَصَيِّرْ بَعْدَهَا التَّقْوَى بِضَاعَهْ
Ben Kiran i3traf bimdkholih echahri wa massedarih bghina ga3 elmsseolin bjami3 l2a7zab i3tarfo belmadakhil dialhom (ben Kiran 7awala in9ad lghari9 .malin elkatir yorid an yaghra9a lghari9.
الكذاب:
بنكيران واغلب من معه في حزب تجار الدين ألقوا الكذب واتخذوه سنة لهم للوصول إلى ما يريدون من المناصب لمراكمة الثروة والاستفادة من الاختيارات الكثيرة..والواقع ان تقاعد بنكيران فيه نوع من الريع ما كان يجب أن يحدث..فالملك أعطى ما ليس له لمن لا يستحق..هذا ان كان تقاعد بنكيران الضخم يصرف من ميزانية الشعب وأموال دافعي الضرائب..اما ان كان من المال الخص للملك-وهذا مستبعد وغير وارد-فذلك أمر آخر وان كان المنطق يقتضي منح ذلك للفقراء والمعوزين المتواجدين بمختلف ربوع الوطن وليس لفرد واحد له ثروته الخاصة التي تمكنه من العيش في رفاهية..وانا مع الاستاذ محمد العيني في تحديه لبنكيران الكذاب ان يكشف عن مسار حسابات الذكية الأربع…من من المواطنين الذين لهم ااربع حسابات بنكية؟هل(المزلوط)بامكانه المتوفر على هذا العدد من الحسابات؟ الواقع ان بنكيران تاجر للدين كاغلب وجوه دكانه السياسي..وهو يتقن جيدا التعامل بهذه التجارة..
Le trône et Sa Majesté que Dieu l’assiste appartiennent à tout le peuple Marocain;toutes tendances confondues.Les islamistes en ces temps veulent faire croire qu’ils sont les seuls à être légitimes (urnes ) et sont au diapason avec le trône .Certes,Mrs Besnkirane et Al othmani ont bien fait d’exprimer leur respect à la Monarchie et à Sa Majesté du moment ou Hamiéddine a bêtisé. Ne vous inquiétez pas ,du moment ou Mr Benkirane a donné sa version,Le
palais a les moyens ,par la communication opportune,à mettre les choses dans leurs contextes politique INSTITUTIONNEL MERCI
لم يعد خافيا على أن هذا الحزب الذي وظف الدين للاغتناء المشروع وغير المشروع تحقق له أكثر مما كان يحلم به , ولكن السؤال الأهم هو : لماذا يغدق ملك البلاد على المستوزرين والنافذين كل هذه الأموال الهائلة والتعويضات الضخمة من مال الشعب مع أن الديون التي على البلد بلغت حدا أقصى في عهد هذه الحكومة , وان صناديق التقاعد مهددة بالافلاس , والبطالة في وتيرة تصاعدية ؟؟؟