عائلات معتقلي الحراك تكشف عن تفاصيل “مأساوية” عنهم

استنكرت لجنة عائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف المتواجدين في مختلف السجون التي رحلوا إليها الوضعية التي يعيشها بعض المعتقلين والمحكومين على خلفية أحداث الريف، حيث وصفت اللجنة هذه الوضعية “بالقاسية والجائرة” في حق المعتقلين.

وسردت اللجنة في بلاغ توصلت “آشكاين” بنسحة منه، بعضا مما يقع للمعتقلين في السجون منهم  “المعتقل سمير الحساني الذي يتواجد في سجن عين عيشة، حيث دخل في مشادة كلامية مع أحد الحراس عندما طلب من أحدهم أن يرفع يده التي وضعها عليه متكئا بطريقة لاأخلاقية ولا تنسجم مع واجب تعامل الحارس مع المعتقلين، ليتفاجأ برد فعل وحشي من لدن مجموعة من الحراس الذين انهالوا عليه بالضرب والرفس المبرحين بشكل عشوائي ليشبعوه ضربا وتعذيبا، بعد ذلك قاموا بتعليقه من يديه، ثم رموا به في الزنزانة الانفرادية، حيث أمضى ثلاثة أيام ليدخل في إضراب مفتوح عن الطعام إبتداءً من يوم الخميس 15 فبراير 2018 ” حسب رواية البلاغ ذاته، والتي لم يتسن لـ”آشكاين” التأكد من صحتها من طرف الجهة المعنية .

كما أكد البلاغ ذاته دخول ” المعتقل حسن بربا بدوره في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على تأييد محكمة الاستئناف للحكم القاسي الصادر في حقه (عشرون سنة سجنا نافذا)، واحتجاجا أيضا على الوضعية الكارثية التي يوجد عليها بسجن رأس الماء بفاس ” حسب البلاغ .

ويضيف البلاغ أيضا أنه ” تم تجاهل مطالب المعتقل السياسي ربيع الأبلق الذي دخل، مرة أخرى، في إضراب عن الطعام منذ أكثر من أسبوع تخلله الإمساك عن تناول الماء والسكر”، وكذا “عدم الاكتراث بتردي الوضعية الصحية لمعتقلينا وعدم الإسراع في تقديم الإسعاف اللازم لهم ووضعية المعتقل السياسي محمد النعيمي الذي اصبح في حالة حرجة جدا”، بحسب لجنة عائلات معتقلي الريف.

و دعت اللجنة ” إلى الإنصات إلى تظلمات المعتقل الحراكي حسن بربا وأخذ قضيته بالجدية اللازمة، والكف عن تقديمه حسب اللجنة “ككبش فداء في أحداث مازال الرأي العام يتساءل عن ملابساتها وحيثياتها ومرتكبيها”.

وفِي ذات الوقت، أدانت اللجنة أيضا ” الحكمين الصادرين في حق كل من: المناضلة نوال بنعيسى التي  حكمت عليها المحكمة الإبتدائية بعشرة أشهر حبسا موقوف التنفيذ وغرامة تقدر ب 500 درهم، والمحامي عبد الصادق البوشتاوي الذي أدانته المحكمة الابتدائية بعشرين شهرا حبسا نافذا”، وفق صياغة البلاغ.