عصيد: مصطلح “شلح” إهانة وسبة لكل الامازيغ

شهدت قاعة المجلس النواب يوم الاثنين 21 يناير، غليانا بعد وصف البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبة، اَمنة الطالب، للتجار الصغار بـ” “هداك مول الحانوت…هاداك الشلح”، وذلك في معرض كلمها عن الإضرابات التي يخوضونها تجار القرب.

وفي هذا السياق، قال الناشط الامازيغي، أحمد عصيد، إن “ما قلته البرلمانية اَمنة الطالبي، هو إهانة وسبة لكل الامازيغ، لأن مصطلح الشلح هو مصطلح عربي يقصد به قطاع الطرق، وكان العرب الأولون الذين جاءوا للمغرب بإيعاز من الدولة الموحدية، ينطقون على أهل البلد هذا المصطلح من أجل إهانتهم”.

وأكد عصيد في تصريحه لـ”اَشكاين”، على أن “البرلمان أصبح مؤسسة شكلية، وأصبح يدخل إليه من هب ودب ممن حصل على التزكية من حزبه، دون أي وعي سياسي، أو إيديولوجي، والمعضلة أنهم لا يحملون أية هوية يدافعون عنها في هذه المؤسسة التي من المفروض أنها تمثل الأمة، فقد أصبح البرلمان مكان كل ما يقال داخله من أجل التهريج والضحك”.

وأضاف عصيد أنه “يجب أن نعترف ونقر بأن التجربة السياسية في بلادنا تعرف انتكاسة كبرى، ويتجلى ذلك على عدة مستويات، أهمها مستوى البرلمانين الموجودين حاليا، ولهذا أصبحت المؤسسة التشريعية مثل خشبة المسرح، يأتون الناس إلى إليها من أجل تأدية أدوار محددة ثم ينتهي العرض بعد خمس سنوات”.

وتابع أحمد عصيد قائلا: “المغاربة يبحثون عن التغيير الحقيقي، كما أنهم يبحثون عمن يحترمهم ويقدرهم، بجميع فئاتهم وبكافة هوياتهم، المغاربة تعبوا من احتقارهم من طرف المسؤولين، مع العلم أن هذه الحادثة ليس هي الأولى من نوعها”.