2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
صدام عنيف متوقع بين المغرب والرئيس الألماني السابق

قالت جريدة القدس العربي، الذائعة الصيت، “إن المغرب بدأ يتحفظ على أسلوب المبعوث الشخصي للأمين العام في نزاع الصحراء هورست كوهلر ومعه بدأ يستحضر شبح كريستوفر روس مجددا”، موضحة أن ذلك تم “بعدما أقدم هورست على تقديم مقترحات غير مناسبة ومنها توسيع لائحة الأطراف المعنية بنزاع الصحراء وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي”.
وأعتبرت الجريدة في عددها الصادر اليوم الجمعة 16 فبراير، أن هناك “غموض في موقف المغرب من مباحثات برلين التي اقترحها هورست كوهلر على الأطراف المعنية”، مضيفة أن المغرب “كان يرغب في إجراء مباحثات على انفراد مع كل طرف ثم لقاء لتبادل الآراء دون الارتقاء به إلى مفاوضات رسمية كما كان الشأن في مفاوضات سابقة خاصة تلك التي احتضنتها الولايات المتحدة منذ سنوات”.
وأكد المصدر، أنه من بين “الإجراءت التي أقلقت المغرب هو قيام هورست كوهلر الذي كان رئيسا لألمانيا سابقا بالرفع من عدد الأطراف المعنية بالنزاع وخاصة المباحثات التي أجراها مع الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي”، وكذا “قلق المغرب الحضور القوي لملف الصحراء المغربية في الاتفاقيات الزراعية والصيد البحري وحقوق الإنسان، مما سيجعل كل دور جديد للاتحاد الأوروبي لن يصب في صالح الرباط” على حد تعبير القدس العربي.
واشار كاتب المقال إلى “تحفظ المغرب على قرار كوهلر القاضي باستشارة الاتحاد الأفريقي في نزاع الصحراء رغم عضوية المغرب في هذه المجموعة بعد عودته إليها مجددا السنة الماضية بعدما كان قد انسحب منها سنة 1983 بسبب الصحراء”، مؤكدا أن “المغرب يصر على بقاء ملف الصحراء المغربية في يد الأمم المتحدة الذي تشرف عليه منذ الستينات عندما كان بين إسبانيا والمغرب قبل أن يتحول الى ملف بين المغرب وجبهة البوليساريو في بداية السبعينات”.
وأردف المصدر، أن المغرب قد “يطالب بتعديل في مقترحاته لتفادي جعل الملف ينتقل الى مرحلة معقدة كما حدث مع الدبولماسي الأمريكي”، خاصة أن “كوهلر عقد لقاء مع المسؤولة عن العلاقات الخارجية والدفاع في المفوضية الأوروبية فدريكا موغيريني خلال الشهر الماضي، وتناول احتمال دور مساعد مستقبلا للاتحاد الأوروبي في البحث عن حل لنزاع الصحراء المغربية بحكم العلاقات القوية التي تجمع أوروبا بشمال أفريقيا”.