إحصاء المواشي في “ظروف غامضة” يفزع كسابة كلميم وادنون

علمت جريدة “آشكاين” من مصادرها أن وزارة الفلاحة شرعت في عملية إحصاء لرؤوس الماشية بجهة كلميم وادنون، وسط مخاوف الكسابة من “أهداف وتبعات هذه العملية، نظرا لما يعتريها من خروقات وغموض” حسب تعبيرهم.

المعطيات التي حصلت عليها “آشكاين”، تفيد بأن وزارة البواري “أوكلت للجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز عملية إحصاء رؤوس الماشية في جهة كلميم وادنون في ظروف غامضة ومسطرة غير واضحة المعالم، من خلال الاتصال الهاتفي بكسابة محددين، وإخبارهم أنه سيتم إحصاء ماشيتهم بغرض تعويضهم على خسائرهم منذ كورونا إلى اليوم”.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس جمعية مربي الماشية بالشاطئ الأبيض بجهة كلميم وادنون، أحمد الشناوي، المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، مشيرا إلى أن “هذه العملية يعتريها الكثير من الخروقات مما سيؤثر على نتائجها”.

واعتبر شناوي، في حديثه لـ”آشكاين”، أن “عدم وضوح هذه العملية يجعلها خطيرة جدا،  نظرا لكون بعض المكلفين بهذا الإحصاء يقومون باستقطاب الكسابة لعملية الإحصاء من خلال التصريح أن الغرض منه هو التعويض عن خسائرهم من كورونا إلى اليوم، ما يدفع الكسابة لإعطاء حتى ما لم يكن لديهم”.

وشدد على أن “هذا يظهر وجود نوايا غير واضحة وغير بريئة وراء هذا الإحصاء، سواء ما تعلق بالضرائب وفرضها على الكساب، كما حدث عندما تفاجؤوا بغرامات كبيرة من طرف الضمان الاجتماعي في ذمتهم ولم يجدوا لحدود الساعة أي صيغة لأدائها”.

وأضاف المتحدث أن “هذه العملية يشوبها الكثير من الخروقات والأخطاء، سواء من حيث المنهجية المعتمدة في هذا الإحصاء، أو ما يروج في الكواليس بربط عملية الإحصاء هذه بالخسائر التي لحقت الكساب من كورونا إلي اليوم، وهو جزء خفي يراد من خلاله إعطاء المعطيات بهذا الشكل”.

ونبه إلى أنه “من الضروري معرفة ما تريده الحكومة من وراء هذا البرنامج وما إن كان يتعلق ببرنامج واضح سطرته الحكومة للتعويض، ما يستوجب أن تخبر بها الكسابة”، متسائلا “إن كانت العملية تقنية محضة مرتبطة بالإحصاء والقطيع الوطني، فلماذا يسألون الكسابة عما كان لديه من ماشية رغم أنها لم تعد لديه حاليا”.

ولوح الكسابة على لسان شناوي بمقاطعة هذه العملية إذا استمرت بهذا الشكل، مشيرا إلى أن “الوزارة مطالبة بالخروج بتوضيح بشأن هذه العملية، لأنها إما أن تمر في ظروف شفافة وواضحة ومضبوطة عمليا وتقنيا ومنهجيا، وإلا فسيقاطعها الكسابة”.