2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
”نيويورك تايمز”: المغرب يقود ثورة كروية في إفريقيا والعالم

في السنوات الأخيرة، رسّخ المغرب مكانته كقوة صاعدة في مجال كرة القدم العالمية، وفقًا لتقرير شامل نشرته صحيفة ”نيويورك تايمز”، الأمريكية البارزة.
تقرير الصحيفة الأمريكية، أشار إلى التقدم الكبير الذي أحرزه المغرب في تطوير بنيته التحتية الرياضية، تحسين نظام اكتشاف المواهب، وتعزيز إعداد اللاعبين، مما سمح للمنتخب الوطني بتحقيق إنجازات بارزة، منها الوصول التاريخي إلى نصف نهائي كأس العالم 2022.
كما أوضح التقرير أن المغرب أصبح قوة كروية مُهيمنة في القارة الإفريقية، وهو وضع تعززه الخطوات الإستراتيجية مثل توقيع اتفاقية تأسيس مقر دائم لمكتب الفيفا الإفريقي في مراكش.
ولفت المقال الذي حمل عنوان “كيف يبرز المغرب كقوة عظمى في كرة القدم” إلى توقيع الاتفاقية في مراكش بحضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش، رئيس الفيفا جياني إنفانتينو، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع.
هذه الخطوة، وفق ”نيويورك تايمز”، تمهد الطريق لاستضافة المغرب مكتبًا قارياً للفيفا. ووفقًا لملحق “ذا أثليتيك” التابع للصحيفة الأمريكية، كان وصول المنتخب المغربي إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 سابقة تاريخية جعلت المغرب أول دولة إفريقية وعربية تحقق هذا الإنجاز.
التقرير وصف هذه اللحظة بمثابة حدث بارز جذب الأنظار على الصعيد العالمي ولم يكن مجرد صدفة، مبرزا أن المغرب الذي سيشارك، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، في استضافة كأس العالم 2030، واصل الاستثمار بكثافة في البنية الرياضية.
ويُعتبر إنشاء أكاديمية محمد السادس لكرة القدم بالقرب من الرباط أحد أبرز المشاريع الرياضية. وقالت الصحيفة إن الأكاديمية، التي تمتد على مساحة 2.5 كيلومتر مربع، تضم مرافق متكاملة من مدرسة ومركز طبي إلى ملاعب مجهّزة.
الصحيفة نفسها أشارت إلى تطوير خمسة مراكز تدريب أخرى في أنحاء مختلفة من المملكة منذ عام 2017.
من جانب آخر، سيشهد المغرب قريبًا اكتمال بناء ملعب الحسن الثاني الجديد بسعة تصل إلى 115 ألف مشجع، مما يجعله الأكبر عالميًا. هذا الملعب يُتوقع أن يصبح رمزًا لمكانة المملكة المتصاعدة في عالم كرة القدم، مع آمال محلية باحتضان المباراة النهائية لكأس العالم 2030 فيه، يضيف المنبر الإعلامي الأمريكي.
قبل ذلك، يستعد المغرب لاستضافة خمس نسخ متتالية من كأس العالم للسيدات تحت 17 عامًا بدءًا من عام 2025، إضافة إلى احتضانه القمة العالمية لكرة القدم القادمة في العاصمة الرباط.
هذه الفعاليات الكبرى، تضيف ”نيويورك تايمز”، تؤكد التزام المغرب بتعزيز دوره كفاعل رئيسي على الساحة العالمية. التقرير أشار أيضًا إلى التحسن الملحوظ في اكتشاف المواهب بالمغرب ونمو المرافق المخصصة لتطوير اللاعبين المحليين.
ومن بين المبادرات البارزة، أطلقت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالتعاون مع مجموعة OCP وشركاء آخرين صندوقًا وطنيًا لدعم مراكز التدريب وإضفاء الطابع الاحترافي عليها بهدف تعزيز نمو المواهب الرياضية.
.على صعيد الأندية، بدأت الفرق المغربية الكبرى بترك بصمتها في البطولات الإفريقية. فريق الوداد البيضاوي حقق دوري أبطال إفريقيا عامي 2017 و2022، بينما تمكن الرجاء البيضاوي من الفوز بكأس الكونفدرالية الإفريقية في عامي 2018 و2021. هذه الإنجازات تعكس التفوق المتزايد لكرة القدم المغربية في المشهد القاري والعالمي. بحسب الصحيفة دائما.