2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
عصيد يعدد إيجابيات وسلبيات مدونة الأسرة الجديدة

ترأس الملك محمد السادس، أمس الاثنين، بالقصر الملكي بالدار البيضاء، جلسة عمل خصصت لمناقشة التعديلات المقترحة على مدونة الأسرة.
تأتي هذه الجلسة في أعقاب الانتهاء من أعمال الهيئة المكلفة بمراجعة المدونة وتقديمها تقريراً شاملاً تضمن أكثر من مائة مقترح لتحديث التشريع العائلي.
تهدف التعديلات إلى مواكبة التطورات المجتمعية وحماية حقوق جميع أفراد الأسرة، خاصة المرأة والطفل. وقد أكد الملك محمد السادس على أهمية أن تكون هذه التعديلات متوازنة وعادلة، وأن تراعي خصوصيات المجتمع المغربي وقيمه الأصيلة.
وأشار بلاغ صادر عن الديوان الملكي إلى أن التعديلات المقترحة على مدونة الأسرة تستهدف حماية الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للأسرة، وضمان تكاملها، مع التأكيد على أن التعديلات لا تخدم فئة معينة على حساب أخرى، بل تهم الأسرة المغربية ككل.
كما أكد الملك على ضرورة أن يتم بلورة هذه التعديلات في قواعد قانونية واضحة ومفهومة، وذلك لتجاوز أي لبس أو اختلاف في تفسير النصوص القانونية.
من جهته، سلّم المجلس العلمي الأعلى، وهو أعلى هيئة دينية في المغرب، تقريره حول التعديلات المقترحة على مدونة الأسرة إلى رئيس الحكومة.
وقد تضمن التقرير أكثر من 100 مقترح تعديل، تم عرضها على الملك الذي أحال التعديلات المتعلقة بالنصوص الدينية إلى المجلس العلمي الأعلى لدراستها وإبداء الرأي بشأنها.
وجاءت الخطوة في خضم الجدل الواسع، بين المحافظين واليبراليين، الذي أثاره مشروع قانون تعديل مدونة الأسرة، خاصة فيما يتعلق بمسائل حساسة مثل الإرث وزواج القاصرين والتعصيب.
لكن الملك أكد على أهمية أن تكون هذه التعديلات واضحة ومفهومة للجميع، وأن تساهم في تعزيز التماسك الأسري وحماية حقوق جميع أفراد الأسرة.
تعد المدونة الجديدة، التي من المنتظر أن تحول إلى قانون قريبا، خطوة مهمة في مسار تطوير التشريع العائلي بالمغرب. فهي تتضمن ”مكتسبات” جديدة عديدة ناضلت من أجلها الحركة النسائية والقوى الديمقراطية، إلا أنها في الوقت نفسه لا تلبي كافة تطلعات هذه التنظيمات.
في هذا السياق، يرى الكاتب والناشط الحقوقي، أحمد عصيد، أن مشروع نص المدونة الجديد الذي سيتحول عما قريب إلى مشروع قانون ليدخل البرلمان، يتضمن الكثير من المكتسبات الجديدة التي ناضلت من أجلها مختلف القوى الديمقراطية ببلادنا، وخاصة منها الحركة النسائية، ويمكن تقسيم مضامين المدونة الجديدة إلى مكتسبات صرفة وكاملة، ومكتسبات جزئية أو مقيدة، ثم قضايا تتعلق بمطالب لم تتحقق.
وشدد عصيد، متحدثا لجريدة ” آشكاين”، على أن المكتسبات المتحققة فعليا، تكمن في ولاية المرأة على الأطفال وحقها في الحضانة مع الزواج، وحقها في سكنى المحضون وحقها في الاحتفاظ بالسكن بعد وفاة الزوج، وكذلك الحق في اقتسام وتدبير الأموال المكتسبة بناء على تثمين للعمل المنزلي للزوجة، وكذا معايير تقدير النفقة، وتسهيل الطلاق الاتفاقي، وإلى جانب ذلك هناك خطوة مهمة تتعلق بهبة الممتلكات للبنات بحيازة “حكمية” عوض فعلية، مما يضمن حماية حقوقهن الكاملة في ممتلكات الأبوين، وغيرها من المكتسبات الأخرى الكثيرة.
أما المكتسبات جزئية غير الكاملة، وفق عصيد، تتمثل في تقييد جديد لتعدد الزوجات بإجبارية مساءلة الزوجة عن مدى قبولها باشتراط عدم الزواج عليها في عقد الزواج بغرض التنصيص عليه في العقد، وكذلك اعتبار سن الزواج هو 18 سنة كاملة مع استثناء لا ينزل عن سن 17 بشروط، مبرزا أن هذه الاستثناءات في الواقع ثبت عدم جدواها في المجتمع المغربي حيث تتحول بسبب تخلف العقليات إلى قاعدة، وكنا ننتظر الحسم فيها بصفة نهائية.
وأشار المتحدث إلى وجود قضايا ”مؤجلة إلى اجتهاد قادم” ومنها إثبات النسب بتحليل الحمض النووي، وعدم إلغاء التعصيب، مع العلم أن مشكل التعصيب تم حله بشكل غير مباشر بإقرار “الهبة بحيازة حكمية”، مما يدل، بحسب عصيد دائما، على أن العقل الفقهي يمارس نوعا من العناد، فهو مقتنع بسلبية ظاهرة معينة، ولكنه عوض الإفتاء بإلغائها ضمانا للمصلحة يتحايل عليها بأسلوب غير مباشر. وينطبق نفس الشيء في موضوع التوارث بين المختلفين في الدين حيث يعتبره الفقهاء داخل في إطار “الحرام”، ولكنهم في نفس الوقت أباحوا “الوصية والهبة” بين الطرفين.
وخلص المتحدث إلى أن المدونة الحالية بتعديلاتها الغزيرة تعد خطوة إيجابية مقارنة بالخطوة السابقة لسنة 2004، ولكنها لم ترق في وضوح قراراتها وحسميتها إلى مستوى طموحات القوى الديمقراطية، خاصة منها ما يتعلق باعتماد تحليل الحمض النووي وإلغاء التعصيب، رغم أنها وفرت حلولا “تحايلية” على الأحكام الشرعية التي كان ينبغي مراجعتها وفق قاعدة “الضرورات تبيح المحظورات”.
لكن عصيد استدرك بقوله إن ما ورد في بيان الديوان الملكي بالأمس، والذي دعا فيه الملك إلى إنشاء هيئة في إطار المجلس العلمي تكون مهمتها متابعة الاجتهاد المنفتح مستقبلا لمواكبة تطورات المجتمع وإيجاد حلول لمستجداته، أعتبر هذه الإشارة هامة جدا وتعني أن باب المراجعة والتغيير والاجتهاد لم يغلق، بل هناك محطات أخرى قادمة.
لا داعي من رايء عصيد.التامل في تاريخه كاف بأن نتجنب هذا الشخص.كذب ونفاق.
كل شيء في المغرب مبني على الشك،يعني الناس تعتبر البيت الزوجية مبنية على الشك.المدونة جاءت لتعيد النساء للبيوت عوض الشارع.كم من مطلقة بدون بيت ولا معيل
من هو عصيد لكي ياخد برايه!
و ما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين!!
و لعلك تناسيت و انك مغيب لتعي ان الامر بيده و ان حكمه سبق تصميمك و ان قول و ان لله الأمر من قبل و من بعد!!
منذ اكثر من ثلاثين عاما كنا ممن توارث من السلف الصالح اعتمادا على ما جاء على لسان الصادق ان علم الإرث سيكون اول العلوم التي ستندثر!
اليوم نحن نعاصر الوجوه التي تسهم في ذلك من امثال عصيد المجدد المتنور الى الوزير المحامي فحاملي بيارق التنوير ….