2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
عنف الموزمبيق يسائل بوريطة

شهدت الموزمبيق موجة عنف دامية خلال الأيام القليلة الماضية تسبب في مقتل وإصابة المئات من المواطنين، على خلفية اندلاع احتجاجات بعد إعلان المحكمة الدستورية فوز حزب “جبهة تحرير موزمبيق” (فريليمو) الحاكم، ما أثار غضب المعارضة ودفعها إلى الاحتجاج على ما وصفته بعمليات تزوير واسعة النطاق خلال الانتخابات.
ويطرح الوضع الأمني المضطرب في الموزمبيق إشكالا لدى المواطنين المغاربة المقيمين والمستثمرين في هذا البلد الإفريقي، خاصة أن العديد منهم يرغبون في العودة إلى أرض الوطن بعدما اتجهت الأحداث إلى فوضى عارمة في البلاد.
في هذا الإطار، قالت عضو الفريق الإشتراكي ـ المعارضة الإتحادية ـ بمجلس النواب؛ نزهة أباكريم، إن مغاربة الموزمبيق أصبحوا في الآونة الأخيرة معرضين لشتى أنواع التهديد بسبب الأوضاع غير المستقرة بهذا البلد، مشيرة إلى أن المغاربة الذين هاجروا نحو الموزمبيق خلال السنوات العشر الأخيرة عرفت تزايداً مطرداً، خاصة من أبناء جهة سوس ماسة، وعلى الأخص من دائرة أنزي بإقليم تيزنيت.
وأوضحت البرلمانية في سؤال كتابي أن هؤلاء المهاجرين المغاربة يمارسون الأعمال الحرة في مجال التجارة والخدمات، وخاصة المطاعم، كما تمكنوا من توسيع قاعدة الجالية المغربية بهذا البلد الإفريقي من خلال استقطاب واستقبال أفراد من العائلة ومن القبيلة، الأمر الذي جعلهم يطورون شبكة من المؤسسات لقيت نجاحاً في الأوساط الموزمبيقية.
وطالبت أباكريم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بالكشف عن أعداد وأسماء وعناوين وأرقام هواتف المغاربة الموجودين في دولة موزمبيق، وتقييم الأوضاع السائدة في الدولة، وتدابير إعلام مغاربة موزمبيق بشأن الاحتياطات والإجراءات التي يتعين عليهم القيام بها.
إشهار هذه المعلومات في الصحافة وعلى الملأ قد يزيد وضعية هؤلاء المغاربة تعقيدا وقد يحول الانتباه الى وجودهم بشكل سلبي ويعرضهم الى مخاطر اكبر، فما الفائدة من اثارة هذا النقاش في العلن إذا لم يكن من وراءه اجراءات سريعة.