لماذا وإلى أين ؟

من بينهم مغاربة.. 4000 طفلا يطلبون الحماية في بلغاريا (اليونيسف)

كشف تقرير صادم نشرته منظمة اليونيسف حديثا، أن حوالي 4 آلاف طفل من أفغانستان وسوريا والمغرب سعوا للجوء إلى بلغاريا.

وبحسب التقرير، فإن هناك أكثر من 12,164 شخصاً في بلغاريا بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة، من بينهم 4 آلاف طفل، واصفا سنة 2024 بأحد ”أسوأ الأعوام” في تاريخ اليونسيف بالنسبة للأطفال.

في سياق ذي صلة، تظهر أحدث المراجعات الصادرة عن اليونيسف أن النزاعات المسلحة باتت تؤثر على الأطفال بمستويات غير مسبوقة، مع توقع تصاعدها.

ويعيش عدد غير مسبوق من الأطفال، وفق تقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة ذاتها، في مناطق الصراع أو نزحوا قسرًا بسبب العنف والحروب، مما يعرضهم لانتهاكات جسيمة تشمل القتل، الإصابة، الحرمان من التعليم، نقص اللقاحات، وسوء التغذية الحاد.

تشير تقديرات اليونيسيف إلى أن النزاعات تسهم في 80% من الاحتياجات الإنسانية عالميًا، مع تعطيل الوصول إلى الماء، الغذاء، والرعاية الصحية الأساسية.

حاليًا، يعيش أكثر من 473 مليون طفل في مناطق متأثرة بالنزاعات، أي ما يعادل طفلًا واحدًا من بين كل ستة أطفال حول العالم. وارتفعت نسبة الأطفال في مناطق الصراع من 10% في التسعينيات إلى 19% اليوم.، بحسب مضامين التقرير.

في نهاية سنة 2023، كان هناك أكثر من 47.2 مليون طفل نزحوا بسبب الصراعات، مع توقع نزوح أكبر خلال 2024 نتيجة تصاعد العنف في دول مثل هايتي، لبنان، ميانمار، فلسطين والسودان. ومع أن الأطفال يشكلون حوالي 30% من سكان العالم، فإنهم يمثلون قرابة 40% من اللاجئين و49% من النازحين داخليًا.ن وفق ما ورد في التقرير.

منذ بداية الحرب في أوكرانيا وحتى دجنبر 2024، حصل حوالي 60 ألف طفل على حماية مؤقتة في بلغاريا، مع استمرار وجود ما يزيد عن 70 ألف لاجئ أوكراني، نصفهم تقريبًا أطفال.

تؤكد اليونيسف على الحقوق الأساسية للأطفال في الأمن والرعاية والتعليم بغض النظر عن وضعهم كمهاجرين أو أصليتهم أو جنسهم أو دينهم. وأشارت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل إلى أن عام 2024 شهد أحد أسوأ التأثيرات المسجلة على الأطفال المتضررين من النزاعات عالميًا.

وذكرت أن الطفل الذي ينشأ في منطقة صراع يكون أكثر عرضة للحرمان من التعليم والتغذية الكافية والنزوح المتكرر مقارنة بمن يعيش في أماكن آمنة. وشددت على أن مثل تلك الأوضاع يجب ألا تصبح “الوضع الطبيعي الجديد”، مشددة على أهمية عدم ترك جيل كامل كأضرار جانبية للصراعات.

البيانات المتاحة لعام 2023 أظهرت تسجيل الأمم المتحدة أعلى عدد من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، إذ تم تأكيد وقوع 32990 انتهاكًا طالت أكثر من 22557 طفلًا. ومن المتوقع أن يرتفع العدد لعام 2024، وفقا للتقرير، بسبب تصاعد الانتهاكات في أماكن مثل غزة وأوكرانيا، حيث تم توثيق عدد أعلى من ضحايا الأطفال بالمقارنة مع العام الماضي.

ويقول تقرير المنظمة العالمية، إن وضع النساء والفتيات، يثير قلقًا خاصًا مع ازدياد حوادث العنف الجنسي بشكل كبير في مناطق الصراع. فقد ارتفعت البلاغات عن العنف الجنسي ضد الأطفال في هايتي بنسبة ألف بالمئة هذا العام. كما يُعاني الأطفال ذوو الإعاقة من التمييز والعنف بشكل أكبر في مثل تلك الظروف.

التعليم كذلك يعاني بشدة. فقد بات أكثر من 52 مليون طفل في مناطق الصراع محرومين من الدراسة. وغاب العديد من الأطفال في غزة والسودان عن عام دراسي كامل، بينما دُمّرت المدارس أو أُعيد استخدامها في دول مثل أوكرانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وسوريا، مما حال دون قدرة الملايين على التعلم. خسب المصدر ذاته.

أما التغذية، فشهدت تدهورًا خطيرًا في مناطق النزاع مع تفاقم الجوع نتيجة للعنف والدمار وتعطيل الإمدادات الغذائية. السودان هو أحد الأمثلة الصارخة حيث ظهرت أول حالات مجاعة منذ عام 2017.

ويتوقع التقرير أن يعيش أكثر من نصف مليون شخص في ظروف انعدام أمن غذائي قصوى خلال سنة 2024. حتى الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية تعرض لتأثير مدمر. يعيش حوالي 40% من الأطفال الذين لم يتلقوا تطعيماتهم أو لم يكملوا جرعاتهم اللازمة في دول متأثرة بالصراعات، ما يفاقم أزمة صحتهم بشكل غير مسبوق.

ويحث التقرير المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات فورية لتوفير الدعم وتعزيز حقوق الأطفال، خصوصاً في مناطق النزاع كمثل أفغانستان، حيث يعيش ملايين الأفراد في ظروف خطرة تتطلب توفير الأمان والصحة والموارد التعليمية بشكل عاجل.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
نورة
المعلق(ة)
31 ديسمبر 2024 07:16

ما السبب الذي يجعل الاطفال المغاربة يهربون من بلدهم رغم استقراره ..هل الدولة ام النخبة المتحكمة في السياسة و الاقتصاد ام العائلة ..

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x