2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الطلبة الأطباء يكشفون عن مطالب جديدة تهدد بالعودة للاحتجاج

وجه طلبة الطب بالرباط عريضة مطلبية لعميد كلية الطب وطب الأسنان بالرباط اختاروا لها عنوان “ظروف استئناف الدراسة بكليتنا و ما يشوبها من اختلالات تمس بالمبدأ الدستوري لتكافؤ الفرص”.
واعتبرت العريضة التي تحصلت جريدة “آشكاين” على نسخة منها، أن “عمادة كلية الرباط عزفت عن تعويض التداريب الاستشفائية التي تمت مقاطعتها، بدوام كامل بدل نصف دوام دون مبرر واضح، ما يعد خروجا عن “شروط العودة”التي كانت بين أهم نقط محضر التسوية الموقع من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حيث أبدت وزارة التعليم العالي انفتاحها على كل السبل التي تهدف إلى استدراك الزمن الجامعي والمساواة بين الطلبة الذين استمروا في المقاطعة حتى تسوية النزاع وزملائهم الذين اختاروا رفعها مبكرا”.
واستنكرت الوثيقة “عدم إشراك مكتب طلبة الطب بالرباط في إعادة برمجة التداريب الاستشفائية، واعتماد مقاربة أحادية وسياسة فرض الأمر الواقع، وهو ما يتنافى مع روح العمل المتفق عليه مع وزارة التعليم العالي والمتعارف عليه وطنيا”.
واستغرب طلبة الطب بالرباط مما وصفوه “ازدواجية المعايير والتمييز” بين الطلبة، ولذك بـ “السماح للطلبة الذين رفعوا المقاطعة مبكرًا بتعويض ثلاثة أشهر من التداريب بأسبوعين فقط (حسب إعلان رسمي على موقع الكلية وشهادة العديد من الطلبة)، مما يمنحهم أولوية وفرصة كاملة لاجتياز مباراة الداخلية في ظروف ملائمة، ما يُشكّل مرة أخرى ضربا واضحًا المبدأ تكافؤ الفرص الذي يكرسه الدستور المغربي، والذي أوصى به وسيط المملكة منذ اقتراب حلحلة الأزمة واجتيازها، وهو ما يُعدّ محاولة تفويت فرصة واضحة دون مبرر معقول”.
وأضافت ذات الوثيقة أن “التفاوت الجامعي بين الطلبة الذين رفعوا المقاطعة والذين استمروا فيها بلغ مستويات خيالية، فيما تعد العمادة مسؤولة فيه بمنح امتيازات للفئة الأولى على حساب الثانية”، مطالبة في هذا السياق بـ “بتقديم حلول واقعية ومعقولة تضمن استفادة طلبة جميع الدفعات من الدروس النظرية والأعمال التطبيقية قبل اجتياز الامتحانات كحق مشروع يضمن جودة التكوين، ويعزز العلاقة الوطيدة بين الطلبة وأساتذتهم الأعزاء”.
وفيما يخص التفاوت البيذاغوجي بين السنتين الرابعة والخامسة، شددت العريضة على ضرورة “بحل جذري وواقعي يسمح بتوحيد البرنامج البيداغوجي مع باقي الطلبة، يشمل التداريب الخاصة بالسنة المنصرمة والسنة الحالية. إذ أن انطلاق التداريب أثناء فترة اجتياز الامتحانات يهدد الطلبة بالتأخر عن مواعيد مبارتي الداخلية والإقامة، مما قد يؤدي إلى تأجيل تخرجهم بفترة تتراوح بين ستة أشهر وسنة كاملة، ما يؤدي لحرمان الوطن من أطباءه طيلة هاته المدة”.
ويرى الطلبة الأطباء بالعاصمة الرباط، أن “سياسة فرض الأمر الواقع الأحادية، لن تؤدي إلا إلى تأجيج الاحتقان بدل المساهمة في النهوض بهذا القطاع”، مناشدين المسؤولين عن كلية الطب بالرباط بالأخذ بعين الاعتبار ما ورد في العريضة من مطالب ومؤاخذات.
يُذكر أن اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، قد أعلنت في الثالث من نونبر الماضي، عن تعليق جميع أشكال الاحتجاج التي كانت تنظمها، وذلك بعد لقاء ”مثمر” مع وسيط المملكة، معلنة بذلك وقف أطول إضراب مفتوح عن الدراسة في تاريخ الحركة الطلابية العالمية والذي دام 11 شهرا.
وبعدها، وفي السابع من نفس الشهر وقعت وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والصحة والحماية الاجتماعية، محضر تسوية مع طلبة الطب ممثلين عن اللجنة.
وجاء توقيع محضر تسوية ما بين الطرفين، بعد تصويت أغلب طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بمختلف كليات الطب والصيدلة، عبر صناديق الاقتراع على المقترح الذي تقدمت به مؤسسة وسيط المملكة لإنهاء أزمة دامت لأشهر عديدة.