2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أبدى رئيس مدينة مليلية، خوان خوسيه إمبرودا، الخميس 3 يناير الجاري، معارضته لإعادة فتح الجمارك التجارية مع المغرب بشروط، بينما سيتم ذلك تجاه مليلية دون أي عائق أمام المنتجات المغربية، معتبرا ذلك “سيفقد المدية للسيادة الإسبانية”، و”سيعتبر مجرد مدينة مغربية أخرى.
واعتبر خوان خوسيه إمبرودا، في تصريح لوسائل الإعلام، أن “هذه الشروط إن تأكدت فإن مليلية ستكون الخاسر الأكبر”. وذلك تفاعلا منه مع ما ذكرته صحيفة “الفارو دي مليلية” نقلا عن مصادر، بأن مندوبة الحكومة، سابرينا موه، قامت باستدعاء بعض رجال الأعمال المحليين بشكل انتقائي في الأيام الأخيرة للإعلان عن هذا الإجراء”،
وأكد إمبرودا أنه “بينما لا يستطيع تجار مليلية بيع منتجاتهم إلى المغرب، فإن هذا البلد يمكنه بيع منتجات مثل الخضر والفواكه والأغذية إلى مليلية، وهذا يعني أن الشركات المحلية لن تستفيد على الإطلاق”.
ويرى إمبرودا أن “هذا الإجراء يعني أن المدينة ستفقد سيادتها السياسية فيما يتعلق بالتجارة الخارجية لأن مليلية ستعتبر مجرد مدينة مغربية أخرى، يمكن فيها بيع المنتجات التي يريدها المغرب ويمكن شراء المنتجات التي يريدها المغرب”، وأضاف “المغرب يرغب في ذلك، وهذا يعني إلغاء العادات التجارية الأوروبية، التاريخية مع المغرب تماما”.
“الإجراءات القضائية والبرلمانية”
وأشار المسؤول الإسباني إلى أن “هذا الوضع يدل على فقدان مليلية لسيادتها السياسية، باعتبار المدينة مجرد منطقة أخرى من مناطق المغرب”. وقال إمبرودا، الذي يعارض “بشدة” هذا الإجراء إنه يرى أن “العادات التجارية الأوروبية ستلغى تماما”.
وطالب رئيس مليلية المحتلة من مندوبة الحكومة صابرينا موه والحكومة الإسبانية “بالحوار مع الممثلين الشرعيين لشعب مليلية كما ينص على ذلك الدستور”، معربا عن قلقه إزاء عدم اهتمام الحكومة برأي أغلبية مليلية، التي تمثل حكومة المدينة، قائلا: “سنبذل كل ما في وسعنا لضمان عدم حدوث ذلك”.
المغرب انتصر في معركة الجمارك التجارية
يأتي هذا بعدما ذكرت مصادر إعلامية إسبانية أن المغرب انتصر في معركة الجمارك التجارية مع المغرب، ولن يقبل إلا بعبور بعض المنتجات للمنتجين الإسبان، فيما سيتمكن المغرب من تصدير البضائع والفواكه والخضروات والأسماك دون نظام المسافر.
وذكرت صحيفة “لاراثون” نقلا “إلفيرو دي مليلية”، ان “المغرب انتصر في معركة الجمارك التجارية، حيث دعت مندوبة الحكومة، سابرينا موه، بعض رجال الأعمال المحليين في الأيام الأخيرة للإعلان عن أنه سيتم فتح المجال فيما يتعلق بالتبادل التجاري مع الدولة المجاورة في الأسابيع المقبلة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “المغرب سيقوم بإدخال بضائعه وفواكهه وخضرواته وأسماكه إلى مليلية المحتلة، وفي المقابل، سيسمح بدخول منتجات معينة عبر الجمارك من مليلية، وهو ما ستحدده السلطات المغربية حيثما كان ذلك مناسبا”.
ويعد إعادة فتح مكتب الجمارك التجارية مليلية وتنفيذ مكتب جديد بسبتة، أحد الاتفاقيات التي توصلت إليها إسبانيا والمغرب في أبريل 2022 بعد الموقف التاريخي لرئيس الحكومة بيدرو سانشيز بشأن الموقف الإسباني تجاه الصحراء، والذي تؤيد بموجبه إسبانيا المقترح المغربي للحكم الذاتي لحل هذا النزاع المفتعل.
وكان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، قد أكد، فبراير 2024، بالرباط، بعد لقائه مع الملك محمد السادس، أن البلدين “يواصلان العمل على التطبيع الجمركي” بسبتة ومليلية المحتلتين، وهو ما قال إنه “جزء أساسي من أجندتنا الثنائية”.
وأكد سانشيز أن رئيس الوزراء المغربي، عزيز أخنوش، أبلغه أنه “بمجرد الانتهاء من الاستعدادات على الجانب المغربي، يمكننا أن نبدأ”. وأشار إلى سبتة ومليلية المحتلتين وإقليمي تطوان والناظور، قائلا “ستكون هناك تجارة شفافة ومنتظمة يجب أن تعود بالنفع على المناطق المجاورة”.
بالمهل كيتكال بودنجال.