2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يعيش سكان حي الشريعة التابع ترابيا لمقاطعة بني مكادة، أكبر مقاطعة بطنجة وبالمغرب، واقعًا بعيدًا عن الشعارات التي يرفعها مسؤولو المدينة حول التنمية ومشاريع الإصلاحات.
ورغم سنوات من المطالبات المتكررة، لم يجد السكان سوى التجاهل، وكأن هذا الحي خارج حسابات الجهات المسؤولة، مما عمّق شعورهم بالتهميش.
ولازال الحي المذكور دون أدنى شروط الكرامة، غياب شبه تام للبنية التحتية وقنوات الصرف الصحي، وبأزقة مليئة بالأحجار والأوحال. ناهيك عن الحفر والبرك المائية التي تهدد سلامة المواطنين.

انتقادات لسياسة المجلس الجماعي
بلال أكوح، المستشار الجماعي والناشط المدني، انتقد في تصريح لصحيفة “آشكاين” الإلكترونية سياسة المجلس الجماعي، معتبرًا أن رئيسه، الذي يرفع شعار “طنجة الحاضرة العالمية”، يبدو غافلًا عن الأوضاع المعيشية في أحياء ما زالت تفتقر لأبسط مقومات العيش الكريم.
وأشار إلى أن السياسات الحالية تركز على المظهر دون معالجة المشاكل الجوهرية، وهو ما لم يعد يقنع السكان.
وأضاف أكوح أن سكان الحي، بعد تجاهل مطالبهم، فقدوا الثقة في المجلس الحالي وأصبحوا يبحثون عن جهة تتفاعل بجدية مع معاناتهم المستمرة، مؤكدًا أن حي الشريعة ليس حالة معزولة، بل مثال واضح لما تعيشه عدة مناطق أخرى في المدينة.
وختم المتحدث بالقول إن الصورة الوردية التي يحاول المسؤولون رسمها عن “عروس الشمال” تتناقض مع الواقع القاسي في هذه الأحياء، حيث يظل الإقصاء والتهميش هو العنوان الأبرز.



