2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هكذا تناولت الصحف الفرنسية زيارة داتي إلى الصحراء المغربية

خصصت كبريات وسائل الإعلام الفرنسية حيزا هاما للزيارة التي قامت بها وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، إلى الصحراء المغربية، أول أمس الإثنين17 فبراير الجاري، في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤولة فرنسية للمنطقة.
في هذا الصدد تناولت صحيفة ”لوفيغارو” رد الفعل الصادر عن الجزائر، التي ”أدانت” الزيارة، فيما اعتبرتها الوزيرة الفرنسية بـ ”التاريخية”.
وأوضحت الصحيفة أن الزيارة تأتي وسط أزمة سياسية غير مسبوقة بين باريس والجزائر، والتي بدأت منذ يوليوز المنصرم، حين عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن دعمه الصريح لخطة الحكم الذاتي التي يقدمها المغرب كحل لهذا النزاع.
تحت عنوان ”رشيدة داتي في الصحراء.. لحظة تاريخية في العلاقات الفرنسية المغربية”، ذكرت ”لوموند” بأن الزيارة تأتي بعد ستة أشهر فقط على اعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمغربية الصحراء.
وأضاف المنبر الفرنسي البارز أن زيارة داتي إلى العيون والداخلة، يعكس التقارب الملحوظ بين باريس والرباط، مبرزة أن الرحلة التي امتدت أكثر من 3000 كيلومتر ذهابًا وإيابًا من العاصمة الرباط، جعلتها أول وزيرة فرنسية تصل رسميًا إلى الصحراء، وفقًا لما صرّح به أحد المسؤولين في وزارة الثقافة الفرنسية.
في مقابل ذلك، كشفت الصحيفة أن زيارة داتي إلى الصحراء ليست الأولى من نوعها، ففي يناير 1994، زار وزير الداخلية الفرنسي آنذاك، شارل باسكوا، مدينة العيون للتباحث مع نظيره السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز، توضح ”لوموند”.
ومع أن تلك الزيارة وُصفت رسميًا بأنها “خاصة”، إلا أنها تأكيد للعلاقات الوثيقة بين فرنسا والمغرب، مع تغيّر واضح في المواقف الرسمية تجاه قضية الصحراء، تضيف الصحيفة.
صحيفة ”لوبارزيان” وقفت بدورها على تجدد التوتر بين فرنسا والجزائر على خلفية زيارة داتي، موردة البيان الصادر في هذا الصدد عن خارجية الجزائر، أمس الثلاثاء، والذي تضمن موقف ”إدانة” الزيارة.
أما إذاعة فرنسا الدولية ”ار في أي”، فأوردت في مقال اليوم الأربعاء، أن الرباط تعتبر زيارة داتي إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة، تأكيد على دعم باريس لمغربية الصحراء، مشيرة إلى أن الزيارة توجت بتوقيع نحو عشر اتفاقيات للتعاون بين باريس والرباط في مجال الثقافة.
في المقابل، تضيف الإذاعة الفرنسية أن الجزائر نددت بشدة عبر وزارة خارجيتها بالزيارة ووصفتها بأنها ”تعكس تجاهلا صارخا للشرعية الدولية، أما انفصاليو جبهة البوليساريو، تسترسل ”ار في اي”، فاعتبروا الأمر ”عملا عدائيا واستفزازيا”.