إمام مغربي متهم بتجنيد مغاربة للقيام بهجمات في كتالونيا

أقدمت الشرطة الوطنية الإسبانية على ترحيل مغربي يدعى محمد أزكاغ، البالغ من العمر 41 عامًا، كان يشغل منصب إمام مسجد ”الإمام ورش” في مدينة فيغيراس (جيرونا).

وبحسب مصادر صحيفة “لا غاسيتا”، جاء قرار الترحيل في يناير الماضي نتيجة ”تورطه في أنشطة متطرفة تُشكل تهديدًا للأمن القومي”.

تُشير تحقيقات الشرطة الإسبانية، التي كانت جزءًا من هذه القضية، إلى أن الإمام المطرود كان يعمل على تجنيد أفراد مغاربة ممن كانوا يترددون على المسجد للمشاركة في أنشطة متشددة.

ونقلت الصحيفة، عن مصادر قريبة من التحقيق، أن الترحيل ساهم في إحباط خطط استراتيجية كانت تهدف إلى تعزيز الهجمات الإرهابية في منطقة كتالونيا.

تشير البيانات إلى أنه منذ عام 2012، تم القبض على 31 شخصًا مرتبطين بالإرهاب الإسلامي في مقاطعة جيرونا، وهو ما يمثل نحو 4.66٪ من إجمالي الاعتقالات ذات الطابع الإرهابي على مستوى إسبانيا والبالغ عددها 665 حالة.

وسهدت مدينة فيغيراس على وجه الخصوص منذ سنة 2012، اعتقال خمسة أفراد مرتبطين بالتطرف الجهادي، وفقًا لمصادر الشرطةالإسبانية، وفقا للصحيفة دائما. مع توقعات بأن يسهم الترحيل الأخير للإمام أزوكاغ في تقويض هذه الأنشطة داخل المدينة بشكل كبير.

في السنوات الأخيرة، كثفت إسبانيا جهودها ضد الأئمة الذين ترى أنهم يمثلون خطراً على الأمن العام بسبب خطاباتهم أو أنشطتهم. ففي سنة 2023 وحدها، تم طرد ثلاثة أئمة من مناطق مختلفة مثل ريوس وفيلانوفا إي لا غيلترو.

وتُعد هذه الإجراءات تأكيدًا على التزام السلطات بمكافحة التطرف الديني بمختلف أشكاله.

على مدى السنوات السابقة، شملت حوادث مشابهة عمليات طرد أخرى، مثل يحيى بن عودة في كاسيريس سنة 2023 وياسين الفرايكي في نافارا سمة 2018.

وتُبرز هذه التدابير استراتيجية متواصلة من العمل والمراقبة التي تبنتها السلطات الإسبانية لمواجهة الإسلام المتطرف.

ومع ذلك، تبقى الأرقام تعكس تزايدًا ملحوظًا في عمليات التطرف داخل الأراضي الإسبانية، خاصة منذ تولي الحكومة الحالية السلطة، تضيف الصحيفة.

أما الجالية المسلمة في مدينة فيغيراس، فتظل تحت أنظار السلطات الأمنية التي أكدت عبر مصادرها أنها لا تستبعد تنفيذ اعتقالات إضافية ضمن سياق هذه القضية خلال الأشهر المقبلة.