شحنة السمك المغربي تنعش أسواق سبتة المحتلة

شهدت أسواق سبتة المحتلة يوم السبت نشاطًا ملحوظًا مع وصول شحنة من السمك المغربي عبر الجمارك التجارية بمعبر باب سبتة الذي تم افتتاحه مؤخرا، ما أعاد الحياة إلى الممرات التجارية وأثار اهتمام المتسوقين. بعد سنوات من التراجع بسبب إغلاق المعبر وارتفاع أسعار المواد الأولية، باتت رؤية السمك الطازج بكميات معقولة في السوق حدثًا استثنائيًا وليس أمرًا اعتياديًا كما كان في الماضي.

في هذا السياق، قالت صحيفة “إل فارو” المحلية أن أولى الشحنات القادمة من المغرب جذبت اهتمام البائعين والمستهلكين، إذ تم استيراد 30 كيلوغرامًا من سمك “الراهب”، في خطوة تجريبية لمعرفة مدى نجاح العملية. ورغم أن الكمية كانت محدودة ووُزعت بين التجار، إلا أن التجربة بعثت الأمل في إمكانية استئناف تدفق الأسماك المغربية بشكل منتظم إلى السوق المحلي.

أما من ناحية الأسعار، فقد توقع التجار انخفاضها تدريجيًا مع استمرار استيراد السمك المغربي، خاصة فيما يتعلق بالأنواع الشعبية مثل السردين والماكريل، حيث قد تنخفض الأسعار بنسبة تصل إلى 50%. كما أشار المتخصصون إلى أن بعض المأكولات البحرية التي كانت تباع بأسعار مرتفعة، مثل جراد البحر، قد تشهد انخفاضًا طفيفًا في تكلفتها، مما قد يعزز القدرة الشرائية للمستهلكين.

وأضاف المصدر ذاته، أنه ورغم بعض التعقيدات الإدارية التي واجهها التجار خلال عملية التصدير الأولى، فإنهم أشادوا بتعاون السلطات المحلية والإجراءات الجديدة التي تسهل دخول الأسماك عبر المعابر الحدودية. ويتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة تحسنًا في سير العملية، مع احتمالية وصول الشحنات بانتظام، ما سيسهم في توفير السمك الطازج بأسعار مناسبة وينعش قطاع التجارة في سبتة المحتلة.