2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أحمد نور الدرين يرصد أهداف لقاء بوريطة بوزير الخارجية السوري

أجرى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، يوم أمس الخميس 6 مارس 2025 بمكة المكرمة، مباحثات مع وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن الشيباني، تُعتبر هي الأولى من نوعها.
وصرح بوريطة بأنه تم خلال هذا اللقاء تأكيد دعم المغرب لوحدة سوريا وسيادتها الترابية، وأيضا التذكير بما عبر عنه الملك محمد السادس للرئيس السوري من دعم لكل ما يحقق طموح الشعب السوري.
الخبير في العلاقات الدولية، أحمد نور الدين، أكد أن “اللقاء يأتي بعد اجتماع القمة العربية الاستثنائي المُخصص لبحث خطة دعم صمود الشعب الفلسطيني وإيجاد حل مقبول عوض الحل السوريالي المُقترح من طرف رئيس الولايات المتحدة الأمريكية يأتي على هامش اجتماعات خليجية بمكة المكرمة، وفي إطار إعادة علاقات سوريا في المحيط العربي”.
ويرى النور الدين في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، أن اللقاء المنعقد سيتناول بالأساس “الإمكانات التي يمكن ان يُقدمها المغرب للجمهورية العربية السورية بغية إرجاعها للسكة الصحيحة دبلوماسيا واقتصاديا وأمنيا، فالمغرب في هذا الاجتماع لن يكون في موقع الطالب، وإنما في موقع المساعدة للنظام السوري الجديد الذي يقع على عاتقه إعادة بناء الدولة والمؤسسات الحكومية والرسمية بشتى تلاوينها والاقتصاد والعلاقات الجديدة مع العالم بأسره”.
وأوضح ذات المتحدث أن “سوريا تتوقع لعب المغرب دورا رائدا في إعادة بناء سوريا الجديدة، حيث هناك مدن دمرت بشكل كبير وبعضها بشكل شبه كامل، هنا يمكن أن يتدخل المغرب إما بشكل استثماري عن طريق الشركات أو عن طريق التمويل الرسمي والاقتراض، أو حتى عن طريق مكاتب الاستشارات، فعادة الأنظمة السياسية التي خرجت مباشرة من ثورة أو حرب مدمرة طاحنة امتدت لسنوات تبحث عن الاستقرار وإعادة البناء أولا قبل اتخاذ أي مواقف دولية سياسية معينة “.
وفيما يخص موقف سوريا الجديدة من قضية الصحراء، أشار ذات الخبير في العلاقات الدولية “أن الاعتراف السوري بمغربية الصحراء سيكون تحصيل حاصل في النهاية، حيث أن المغرب كان أول من دعم بشكل مبدئي الثورة السورية لما نظم مؤتمر أصدقاء سوريا في أوخار سنة 2012 والنظام السوري في عز قوته آنذاك وفي وقت تحفظت فيه الكثير من الدول العربية من دعم الثورة، كما أغلق السفارة السورية وزاد من عزلة نظام الأسد دوليا، ناهيك عن أن الجزائر قدمت دعما هائلا لنظام الأسد عسكريا ودبلوماسيا وإعلاميا، وهي كلها معطيات دامغة تدفع القيادة الجديدة بالاعتراف بمغربية الصحراء”.