2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
اعتقالات سياسية.. حجز ملف الاموي وحصار المحاميين والإعتداء على الصحافيين والحقوقيين

“إعتقالات سياسية” سلسلة رمضانية يعدها الصحافي؛ محمد دنيا، تسلط الضوء على عدد من الإعتقالات والمتابعات والمحاكمات ذات الصبغة السياسية منذ استقلال المغرب، ستغوص بقراء ومتتبعي صحيفة “آشكاين” الإخبارية في التفاصيل الدقيقة لكل قصة من القصص التي أثارتا جدلا سياسيا، حقوقيا وقانونيا في المغرب.
تهدف السلسلة إلى تسليط الضوء على بعض القضايا التي طبعت تاريخ المغرب ووصفت بـ”الإعتقالات السياسية”، يعرف بعضها ويتداول إعلاميا؛ لكن تفاصيلها لا يعلمها إلا القليل من المواطنين الذين ستكون هذه فرصتهم للتعرف على تفاصيل الأحداث ومناقشتها واستنتاج العبر منها.
الحلقة 7: حجز ملف الاموي وحصار المحاميين والإعتداء على الصحافيين والحقوقيين
أشرنا في الحلقة السابقة أنه مع اعتقال الأموي، اعتقل ملفه أيضا بمكتب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، الذي رفض إرساله إلى محكمة الاستئناف للبث في الطعن بالاستئناف، حيث استمر حجز الملف لمدة تجاوزت التسعة اشهر، في حين أن جميع الملفات الجنحية التي حکمت بابتدائية الرباط خلال الأشهر التسعة المذكورة، والتي يوجد أصحابها في حالة اعتقال، أحيلت على محكمة الاستئناف خلال مدد لم تتجاوز الشهر كمدة قصوى.
وقد شكل اعتقال الملف من طرف وكيل الملك لدى ابتدائية الرباط، فصلا آخر من “فصول الاعتداء على استقلال القضاء وعلى نزاهته وعلى مبدأ المساواة أمام القانون، كما شكل عملا تحكميا يهدف إلى إفراغ مبدأ الحق في الطعن في الأحكام من أي محتوى”، وفق هيئة الدفاع.
وما زاد من غضب الأموي ودفاعه، إصدار وكيل الملك قررا يقضي بالحد من حق المحامين في زيارة موكلهم بالسجن، حيث منع المحامين المؤازرينللمشتكى به من زيارته أكثر من مرة واحدة في الأسبوع، وبمقتضى رخصة زيارة خاصة في كل مرة.
وبعد مدة يسيرة، أفرج وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية عن ملف نوبير الأموي وإحالته على محكمة الاستئناف، وهناك ستبدأ رحلة جديدة من الحصار، حيث تمت محاصرة فضاء المحكمة والشوارع المحيطة بها بشكل أكبر، وجرى اعتداء أكثر عنفا على المحامين والفاعلين الحقوقيين والصحفيين، وإصرار من طرف المحكمة على رفض حماية علانية الجلسات وتوفير شروطها، ورفض البث في الدفوع قبل المناقشة وضمها كلها للجوهر بما فيها الدفع بعدم الاختصاص، إلى غير ذلك من الإجراءات التي سنقف عندها في الحلقة المقبلة.
يتبع..
الحلقة 1: نوبير الأموي، من قرى بني أحمد إلى أشهر معتقل نقابي
الحلقة 2: “البوليس السري” يحاصر منزل نوبير الأموي
الحلقة 3: “قطاطعية” الحكومة يرسلون الأموي إلى السجن
الحلقة 4: تطويق المحكمة وسقوط 30 جريحا وترحيل جزائريين في أول جلسات محاكمة الأموي
الحلقة 5: المحكمة ترفض استدعاء أعضاء الحكومة لمواجهة الأموي
الحلقة 6: إدانة الأموي بالسجن و”حجز” ملف محاكمته داخل مكتب