لماذا وإلى أين ؟

انجراف التربة بسبب الأمطار تهدد بانهيار حيّ سكني بطنجة (صور)

تعيش منطقة الرهراه بمدينة طنجة على وقع تهديد حقيقي يطال عدداً من العمارات السكنية، وذلك بعد تفاقم ظاهرة انجراف التربة التي امتدت على مساحة واسعة، مما جعل أساسات بعض المباني عرضة للخطر. وقد زادت الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة في الأيام الأخيرة من خطورة الوضع، حيث تسببت في تعرية التربة وظهور تشققات وحفر عميقة تهدد استقرار المنطقة.

وكانت صحيفة “آشكاين” الإلكترونية قد حذّرت في مقال سابق من بداية هذه الظاهرة، إلا أن تزايد معدلات التساقطات المطرية ساهم في تسريع وتيرتها، ما جعل السكان يعيشون في قلق متواصل خشية وقوع كارثة وشيكة. ويخشى متتبعون من أن استمرار هطول الأمطار دون تدخل عاجل قد يؤدي إلى انهيارات مفاجئة قد تكون لها تبعات خطيرة.

من جهتهم، أكد عدد من قاطني العمارات المتضررة أن انجراف التربة بدأ منذ يناير الماضي، لكنه تفاقم مع تهاطل الأمطار الأخيرة، مما زاد من المخاوف بشأن استقرار المباني. وأشاروا إلى أنهم سبق أن وجهوا شكايات متكررة إلى الجهات المسؤولة، مطالبين بتدخل عاجل لحماية ممتلكاتهم وأرواحهم من أي انهيار محتمل.

الأخطر في الأمر هو كيفية منح التراخيص لبناء هذه العمارات في منطقة تعاني من انجراف التربة دون إجراء دراسات جيولوجية دقيقة حول طبيعة الأرض. وقد زاد من هذه المخاوف حادث انهيار بناية قيد الإنشاء في مكان قريب من المنطقة قبل أشهر، والذي أدى إلى وفاة حارس البناء تحت الأنقاض، ما يسلط الضوء على غياب الرقابة وضرورة إعادة النظر في معايير التعمير بالمدينة.

ومع استمرار تدهور الوضع، يترقب السكان ما ستتخذه السلطات من إجراءات للحد من المخاطر التي تهدد المنطقة. وبينما لا تزال المخاوف قائمة، يتساءل الكثيرون عن مدى جاهزية الجهات المعنية للتعامل مع مثل هذه الأزمات قبل وقوع كارثة قد يكون ثمنها باهظاً، في ظل استمرار سوء الأحوال الجوية وزيادة احتمالات الانهيارات الأرضية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x