2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
اعتقالات سياسية.. سجن عبد السلام بورقية بسبب انتمائه للحزب الشيوعي المغربي

“إعتقالات سياسية” سلسلة رمضانية يعدها الصحافي؛ محمد دنيا، تسلط الضوء على عدد من الإعتقالات والمتابعات والمحاكمات ذات الصبغة السياسية منذ استقلال المغرب، ستغوص بقراء ومتتبعي صحيفة “آشكاين” الإخبارية في التفاصيل الدقيقة لكل قصة من القصص التي أثارتا جدلا سياسيا، حقوقيا وقانونيا في المغرب.
تهدف السلسلة إلى تسليط الضوء على بعض القضايا التي طبعت تاريخ المغرب ووصفت بـ”الإعتقالات السياسية”، يعرف بعضها ويتداول إعلاميا؛ لكن تفاصيلها لا يعلمها إلا القليل من المواطنين الذين ستكون هذه فرصتهم للتعرف على تفاصيل الأحداث ومناقشتها واستنتاج العبر منها.
الحلقة 26:
بعد اعتقال علي يعته ورفيقه شعيب الريفي في وسط الليل بمسكنهما وتم اقتيادهما إلى مخفر الشرطة بملابس النوم دون أن يشعرا بأسباب اعتقالهما، قبل أن يتم الحكم عليهما ابتدائيا بعشرة أشهر حبسا في حق على يعته وثمانية أشهر في حق شعيب الريفي، وهو الحكم الذي أيدته محكمة الاستيناف بتاريخ 29 يناير 1970، بتهمة إعادة تأسيس الحزب الشيوعي المغربي باسم جديد وبصفة غير قانونية، أصدرت بعض الخلايا العمالية والنقابية منشورا للتنديد باعتقال ومحاكمة وإدانة أعضاء حزب “التحرر والإشتراكي”.
وتضمن المنشور المشار إليه انتقادات للحكومة وعبارات التنديد والإستنكار لقرار اعتقال علي يعته ورفيقه شعيب الريفي، مشددين على ضرورة إطلاق سراحهما، ظلت السلطات العمومية صامتة إلى غاية يناير 1972 حيث قامت باعتقال عبد السلام بورقية بتهمة أنه كان وراء تلك المناشير التي كانت قد وزعت سنة 1969 المشار إليها، فتمت متابعته بتهمة إعادة تأسيس حزب محظور والإخلال بالأمن العام، وحكم عليه بثمانية أشهر حبسا نافذا.
وعللت هيئة الحكم قرارها بأن “الأعمال المنسوبة إلى الظنين تكون مخالفة للقانون المنظم للحريات العامة في المغرب. وهي ثابتة في حقه نظرا لاعترافه الصريح بالجلسة بانتمائه للحزب الشيوعي من جهة. واعترافه كذلك بتبادل المكالمات والمقالات مع عبد المجيد الدويب بصرف النظر بشهادة المتهم على المتهم، فإن المحكمة واخذت عبد السلام بورقية بأقواله وتصريحاته المشار إليها واعتبرتها قرينة تقوم مقام حجة ضده على إعادة تأسيس الحزب وتوزيع مناشير مخلة بالأمن العام ونشر أنباء مزيفة”. إن الوقوف على مضامين الأحكام المشار إليها وتعليلها في إطار السياقات المرتبطة بانتهاكات حقوق الانسان لا يترك أي مجال للشك بأن هناك إرادة واضحة في تلك الفترة في منع حرية الفكر والانتماء وتأسيس الأحزاب السياسية تحت ذريعة مخالفتها للتقاليد ومشاعر سكان البلاد، في الوقت الذي تجلت فيه مظاهر تلك الإرادة التي تستهدف مقاومة الإيديولوجية الاشتراكية وكل فكر تقدمي للأفكار المراد لها أن تسود,
الحلقة 1: نوبير الأموي، من قرى بني أحمد إلى أشهر معتقل نقابي
الحلقة 2: “البوليس السري” يحاصر منزل نوبير الأموي
الحلقة 3: “قطاطعية” الحكومة يرسلون الأموي إلى السجن
الحلقة 4: تطويق المحكمة وسقوط 30 جريحا وترحيل جزائريين في أول جلسات محاكمة الأموي
الحلقة 5: المحكمة ترفض استدعاء أعضاء الحكومة لمواجهة الأموي
الحلقة 6: إدانة الأموي بالسجن و”حجز” ملف محاكمته داخل مكتب
الحلقة 7: حجز ملف الاموي وحصار المحاميين والإعتداء على الصحافيين والحقوقيين
الحلقة 8: الحسن الثاني يخرج الأموي من السجن
الحلقة 9: قضية السرفاتي ومن معه الذين خططوا لقبل الحكم في المغرب
الحلقة 10: محاصرة “الإتحاد الوطني” بعد محاولات الإنقلاب
الحلقة 11: نكران التعذيب ودخول “معارضي الحسن الثاني” الإضراب عن الطعام داخل السجون
الحلقة 12: خروقات محاكمة 139 ماركسيا
الحلقة 13: أحكام تتراوح بين المؤبد و10 سنوات سجنا لعشرات المركسيين المغاربة
الحلقة 14: عفو ملكي وإضراب عن الطعام ينتج عن أول “شهيدة” من داخل السجون المغربية
الحلقة 15: عفو ملكي ينهي معاناة “معارضي الحسن الثاني” داخل السجون
الحلقة 16: انتفاضة “شهداء كوميرا”
الحلقة 17: عشرات القتلى في معركة الإضراب العام ضد الغلاء
الحلقة 18: خروقات قانونية تشوب البحث التمهيدي في قضية معتقلي إضراب “شهداء الكوميرا”
الحلقة 19: متابعة جميع معتقلي في إضراب 1981 في ملف واحد بتهم نفسها
الحلقة 20: أحكام سجنية ثقيلة والنفي من “كازا” في حق معتقلين انتفاضة 1981
الحلقة 21: عزل قاضي بسبب إصدار أحكام مخففة في حق بعض معتقلين انتفاضة 1981
الحلقة 22: قصة حلّ حزب مغربي بسبب “الإلحاد”
الحلقة 23: محاكمة علي يعتة ورفاقه بسبب رفضهم حرب الرمال
الحلقة 24: القضاء يحل ُّ حزب “التحرر والإشتراكية”
الحلقة 25: الدولة تضيق الخناق على رفاق علي يعتة وتمنع جريدة “المكافح”