2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
القضاء البلجيكي يبرئ “ملك الهروب” المغربي بن علال

أسدلت المحكمة الجنائية في بروكسل الستار على قضية شغلت الرأي العام البلجيكي على نطاق واسع، حيث برأت المغربي نور الدين بن علال، المعروف بكونه العقل المدبر لأحد أشهر عمليات فرار من سجن بلجيكي، من تهم خطيرة تتعلق بالاختطاف ومحاولة القتل التي تعود إلى سنة 2018.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة ”La Dernière Heure”، فقد قضت الغرفة 47 في المحكمة الجنائية ببراءة بن علال الشهير بلقب ”ملك الهروب”، في الحادي عشر من أبريل الجاري من التهم المنسوبة إليه، والتي تتعلق بوقائع اختطاف ومحاولة قتل وقعت في كل من والونيا وبروكسل خلال 2018.
ونقلت الصحيفة من مصادر قريبة من القضية، أن الحكم يأتي بسبب ما وصفته بـ “سوء إدارة التحقيق فيما يتعلق ببن علال”.
وأشارت المحكمة في قرارها إلى أن الأدلة المقدمة ضد بن علال لم تكن كافية لتبديد الشك المعقول حول تورطه في الوقائع المزعومة.
يُذكر أن نور الدين بن علال، الذي سبق وأن تصدرت قضته كبرى عناوين الصحف المحلية، كان قد ألقي عليه القبض آخر مرة في سبتة المحتلة شهر غشت من سنة 2020 بتهم تتعلق بعمليات اختطاف عنيفة وسرقة منازل. وقد حكم عليه في إسبانيا سنة 2022 بالسجن لمدة 36 شهراً عن هذه الجرائم.
في المقابل، لم يحالف الحظ مساعد بن علال، راؤول ب.، وهو ضابط سابق في القوات الخاصة البلجيكية، حيث حكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات بتهم تتعلق بنفس الوقائع.
وتعود تفاصيل القضية إلى سنة 2018، حيث نفذ ثلاثة مجرمين مسلحين عمليات اعتداء على ضحايا معروفين لدى السلطات بهدف ابتزاز الأموال. ففي الأول من يناير 2018، شهدت منطقة مولينبيك سان جان في بروكسل حادثة عنف شديد استخدم فيها المهاجمون مضارب البيسبول وبندقية كلاشينكوف، وأطلقوا النار على تاجر مخدرات معروف ثلاث مرات، لكنه نجا من الموت.
وفي 24 فبراير من العام نفسه، اختطفت العصابة رجلاً من مغسلة سيارات في توبيز واحتجزته في حظيرة. وفي 19 مارس 2018، حاولت نفس المجموعة اختطاف مدير مطعم للوجبات السريعة في منطقة الغابة، وأطلقوا عليه النار خمس مرات، مما أدى إلى إصابته في اليد والبطن.
وقد تم القبض على راؤول ب. ونور الدين بن علال في يوليوز 2018 واحتجازهما على ذمة التحقيق، بينما لم يتمكن المحققون من تحديد هوية المشتبه به الثالث في هذه القضية المعقدة.
ليس كل ما يصدره القضاء الاروبي من احكام لا غبار عليه ضد مهاجرين، ولو لم يهرب هذا المغربي من احكام كانت ستكون غير عادلة في حقه، لكان قد حكم بالسجن وانتهى الامر، لكن ثقة المتهم في براءته جعلته يختفي عن الانظار حتى ثبتت براءته، وهذا يطرح اكتر من سؤال على سلامة قرينة البراءة في القضاء الاروبي الذي تختلط فيه العنصرية والاحكام المسبقة مع القوانين.