2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قضت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، بإصدار حكم بالإعدام في حق رجل أدين بقتل والده المسن بطريقة مروعة بجماعة عبد الغاية السواحل، وذلك بعد أن قررت تشديد الحكم الابتدائي الذي كان قد قضى بسجنه مدى الحياة. هذه القضية التي هزّت الرأي العام المحلي تعتبر من أبشع الجرائم العائلية التي شهدتها المنطقة.
تفاصيل الملف تشير إلى أن المحكمة الابتدائية كانت قد رفضت طلب الدفاع إخضاع المتهم لخبرة نفسية، مؤكدة أن الأدلة والشهادات كافية لإثبات ارتكابه الجريمة، ولو أنها لم تأخذ حينها بعين الاعتبار عنصر “سبق الإصرار”. غير أن محكمة الاستئناف رأت في وقائع القضية ما يبرر تشديد العقوبة، خاصة بالنظر إلى الطريقة الوحشية التي نُفذت بها الجريمة.
وخلال التحقيق، أقر المتهم بأنه دخل في نقاش حاد مع والده، بسبب رفض الأخير منحه مبلغاً مالياً بسيطاً، قبل أن يعتدي عليه بساطور على مستوى الرأس. الجاني أوضح أنه شعر بالغضب وفقدان السيطرة، لكنه اتخذ قراراً نهائياً بإنهاء حياة والده حين رآه ينزف ويتألم، مستعيناً في ذلك أيضاً بقنينة غاز صغيرة، في مشهد مأساوي صدم الجميع.
وتابعت النيابة العامة المتهم بتهم ثقيلة، من ضمنها القتل العمد مع سبق الإصرار في حق أحد الأصول، وارتكاب أعمال وحشية، فضلاً عن استهلاك المخدرات ومحاولة إخفاء معالم الجريمة.
ووقعت فصول الجريمة إلى مساء 31 دجنبر المنصرم داخل بيت الأسرة، قبل أن تتمكن عناصر الدرك من توقيف الجاني في وقت وجيز. وبإسدال الستار على هذه القضية بالحكم بالإعدام، يُغلق ملف من أحد أكثر القضايا عنفا وبشاعة في تاريخ المنطقة.