مجلة فوربيس: تنظيم كأس العالم فرصة تاريخية لتعويض الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الجفاف

وقفت مجلة “فوربس” على الفرص الاقتصادية التي يُمكن للمغرب استغلالها من خلال تنظيمه لكأس العالم 2030 رفقة كل من البرتغال واسبانيا لتحسين وضعه الاقتصادي على الدولي

واعتبرت “فوربيس” في تقرير حديث، أن التنظيم الأمثل لكأس العالم 2030، سيمكن المغرب من تعويض مجمل خسائره الفادحة التي تكبدها جراء توالي سنوات الجفاف وما خلفته من آثار اقتصادية واجتماعية صعبة، إذ من المُتوقع أن يعزز هذا الحدث العالمي السياحة ويجذب الاستثمارات الأجنبية ويولد آلاف الوظائف، مما يضع المغرب في موقع يسمح له بالنمو الاقتصادي على المدى الطويل.

ويرى ذات التقرير الصحفي أن استضافة كأس العالم لكرة القدم 2030 إلى إحداث تحول كبير في اقتصاد المغرب، مما يؤدي إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي، حيث يتوقع أن يصل الناتج المحلي الإجمالي للمغرب إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2029، ارتفاعاً من حوالي 145 مليار دولار اليوم، بناء توقعات صندوق النقد الدولي.

ورصد التقرير الاستعدادات القبلية التي قام بها المغرب استعدادا لما قد يُجنيه من فوائد اقتصادية كُبرى عبر تنظيم التظاهرة العالمية، من قبيل  تنفيذ مشاريع طموحة للبنية الأساسية، بما في ذلك توسيع السكك الحديدية لتحسين الاتصال، وتطوير المطارات للتعامل مع حركة الزوار المتزايدة، وتحسين شبكة طرق السيار لتحقيق كفاءة أكبر في النقل، إضافة إلى الاستثمار في بناء وتجديد الملاعب الرياضية لتلبية المعايير الدولية، وضمان مرافق عالمية المستوى للبطولة، ناهيك عن خطط تحلية مياه البحر لتأمين موارد المياه في البلاد.

وخلص تقرير مجلة “فوربيس” إلى أن المغرب يقف عند مُفترق طرق صعب للغاية، إذ في الوقت الذي يواجه فيه جفافا مستمرا فرض ضغوطا هائلة على اقتصاده وحياته اليومية مع تفاقم أزمة ندرة المياه، تلوح في الأفق فرصة كأس العالم لكرة القدم 2030، الذي سيضخ مليارات الدولارات في اقتصاد المغرب، مما يؤدي إلى تعزيز الاستثمار ونمو البنية التحتية والزخم الاقتصادي على المدى الطويل.