2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أعلنت مجتمعات الطوارق في مالي، أمس الأحد 27 أبريل الجاري، عن توحيد صفوفها دعماً للسلام والمصالحة الوطنية بالبلاد.
وأفادت مصادر إعلامية مالية، أنه “مجتمعات طوارق إدنان والإمغاد والإيداكساك، اعلنت عن توقيع ميثاق مشترك يكرس التزامها بالسلام والدفاع عن وحدة وسيادة مالي، وذلك خلال اجتماع رفيع المستوى عُقد بالعاصمة باماكو يوم الأحد 27 أبريل 2025، تحت رعاية وزارة المصالحة الوطنية والسلام والتماسك الوطني”.
وقد أسفر اللقاء، الذي جمع كبار قادة هذه المجتمعات، تضيف ذات المصادر عن “توقيع بيان مشترك أكدوا فيه على التزامهم الراسخ بدعم عملية السلام الوطنية، وتعزيز التماسك الاجتماعي، وحماية السيادة الوطنية ووحدة الأراضي المالية، إضافة إلى محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة بالتعاون الكامل مع السلطات الرسمية”.
وأشار البيان المشترك، الذي وقعه كل من أحمد آغ بويا عن مجتمع الإدنان، وموسى آغ أشاراتومان عن مجتمع الإيداكساك، والحاجي غامو ممثلاً عن المجلس الأعلى للإمغاد وحلفائهم، إلى “عدة نقاط رئيسية، أبرزها دعم كامل لمسار المصالحة الوطنية الذي يقوده الحكومة عبر وزارة المصالحة الوطنية والسلام والتماسك الوطني”.
كما شدد الموقعون على “تعزيز التماسك الاجتماعي بين مجتمعات الإدنان والإمغاد والإيداكساك، ومع سائر مكونات المجتمع المالي، والتأكيد على الدفاع عن سيادة مالي ووحدة أراضيها، وصون طابعها الوطني والديني، والتعاون مع السلطات لتسهيل عودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية، وتقديم الدعم الكامل للسلطات العليا في البلاد، بقيادة فخامة الجنرال أسيمي غويتا، رئيس المرحلة الانتقالية، في جهود التنمية واستتباب الأمن ومكافحة الإرهاب”.
واعتبر القادة أن “هذا الاتفاق يمثل مساهمة فعلية نحو إرساء أسس السلام الدائم، ويعبر عن رغبتهم الصادقة في تجاوز الخلافات الماضية، والعمل يداً بيد مع جميع أطياف المجتمع المالي من أجل مستقبل مشترك مزدهر وآمن”.
وأكدت المجتمعات الموقعة أن “السلام والاستقرار يشكلان شرطين أساسيين لتحقيق التنمية والنهوض بمناطق الشمال خاصة، داعين كافة القوى الوطنية إلى السير على نفس الدرب ونبذ الفرقة والانقسام”.
ويأتي هذا الاتفاق في وقت تعرف فيه الحدود المالية الجزائرية توترا، تطور إلى شن الجيش المالي غارات على من “تصفهم بالإرهابيين” الداعين للانفصال.