لماذا وإلى أين ؟

قرب طي ملف الصحراء يشعل مواجهات بمخيامات تندوف (خبير)

انفلاتات أمنية خطيرة صارت تعيشها خيمات تندوف بالأراضي الجزائرية الخاضعة لسيطرة جبهة البوليساريو المُسلحة.

وتطورت الانفلاتات الاخيرة إلى مواجهات عسكرية بالأسلحة الرشاشة الخفيفة وإطلاق عشوائي للذخيرة داخل المخيمات، ما صار يخلق حالة من الرعب بين النساء والأطفال والمواطنين العُزل المحتجزين.

ويُرجح أن تكون المواجهات المُسلحة تتم بين عصابات عناصر إجرامية تنشط في تهريب المخدرات داخل المخيمات الواقعة داخل التراب الجزائري، بعد نشوب خلافات حادة بينها وبين قيادة جبهة البوليساريو.

الخبير في القضايا الاستراتيجية والسياسية، محمد شقير، اعتبر أن الأحداث الأمنية الأخيرة بالمخيمات دلالة واضحة على “عجز الشرطة العسكرية في السيطرة على الوضع، خاصة بعدما أعلن بعض شباب المخيمات تمردهم عن سلطة ابراهيم غالي الذي يفتقد الشرعية في نظرهم بعد تورط المحيطين به في قضايا فساد والاتجار في المساعدات الدولية وبعدما استفحلت الوضعية المزرية لسكان المخيمات الشيء الذي أشار اليه المبعوث الشخصي للأمين العام بالصحراء دي ميستورا مجددا بالموضوع اللاانسانية التي تعيشها هذه الساكنة خاصة النساء والأطفال”.

الباحث الدكتور محمد شقير

ويرى شقير أن “تحرك عصابات تنشط في التهريب في مناطق الصحراء بما فيها تندوف أثرت على الحياة داخل المخيمات وحولتها إلى مجال لتبادل إطلاق النار واستخدام الأسلحة في تنافس على التحكم في مناطق نفوذ واقتسام الأموال التي تدرها عمليات التهريب”.

وفي علاقة الاحداث الأمنية بالمخيمات بالتطورات الدولية التي يعرفها ملف الصحراء، أبرز ذات الخبير في القضايا الاستراتيجية أن “التحولات التي عرفها ملف الصحراء من خلال تدخل الولايات المتحدة للطي النهائي لهذا الملف بعد اعترافها بمغربية الصحراء والضغط على الجزائر وجبهة البوليزاريو للقبول بمبادرة الحكم الذاتي، أصبح يدفع ببحث النظام الجزائري على التخلص من التواجد العسكري للجبهة سواء من خلال فسح المجال لقوات البوليزاريو للانضمام في حركات متطرفة أو عصابات الاتجار في التهريب بعدما سدت أبواب المنطقة العازلة أمام هذه القوات وفشاها في تحقيق اي انتصارات او تقدم عسكري رغم رفع شعار العودة إلى حمل السلاح وانتهاك اتفاق الهدنة”

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x