2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الكيحل يحضر الندوة المشتركة بين (GSM) و (ESC) وحلف “الناتو” (صور

يشارك المستشار البرلمان، عبدالقادر الكيحل، نائب رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط رئيس اللجنة الدائمة الأولى للتعاون السياسي والأمني، في الندوة المشتركة بين مجموعة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط (GSM) ولجنة الاقتصاد والأمن (ESC) التابعة للجمعية البرلمانية لحلف الناتو، في أنطاليا، تركيا، من 28 إلى 30 أبريل 2025، وذلك بدعوة من الجمعية البرلمانية لحلف الناتو.

ونوقشت محاور الندوة في تسع جلسات، حيت تدخل الكيحل في المحور الأول المتعلق بتعزيز شراكات الناتو في الجوار الجنوبي مؤكدا أن الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط تولي أهمية بالغة لتعاونها مع منظمة حلف شمال الأطلسي وجمعيتها البرلمانية، حيت أشار إلى أنه “يكفي التذكير أنه في السنة الماضية استفاد عدد من أعضاء وموظفي البرلمان المغربي من دورة تدريبية نظمتها الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط في نابولي، بشراكة مع الزملاء في الحلف الأطلسي همت سبل تعزيز الشراكات جنوب – جنوب والتي قدم خلالها السيد جيوفاني روماني عرضًا متميزا للغاية”.
وقال الكيحل في مداخلته “إن النتائج الإيجابية العديدة التي حققتها الدبلوماسية البرلمانية للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط على مر السنين، فضلاً عن خبرة الجمعية في مهام دعم السلام ومبادرات بناء الثقة بين الدول الأعضاء فيها، تجعل الجمعية وحلف شمال الأطلسي شريكين فعالين في تعزيز الحوار السياسي بين الشمال والجنوب، وتعزيز التفاهم المتبادل للتهديدات والفرص المشتركة في حوض البحر الأبيض المتوسط”.
مشيرا إلى أن الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط ستواصل تعزيز تعاونها مع حلف شمال الأطلسي بشأن القضايا الاستراتيجية، مثل إنهاء العدوان الروسي ضد أوكرانيا، ومكافحة الإرهاب، ومكافحة التضليل، والدفاع السيبراني، والأمن الغذائي والطاقي والبحري.

وفي محور سوريا والتحولات الاستراتيجة في الشرق الأوسط، ركز الكيحل رئيس اللجنة الاولى ببرلمان البحر الأبيض المتوسط، على ماتعرفه المنطقة من تطورات سياسية واستراتيجية عديدة في السنوات الأخيرة، وانطلاقا من اختصاصاتها الذاتية، وكذلك بناءً على طلب من الأمين العام للأمم المتحدة، تتولى الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط مهمة رصد ما يحدث في غزة ولبنان وسوريا، وكذلك ما شهدته ليبيا مؤخرًا مع الانتشار الجديد للقوات والمرتزقة الروس في البلاد بعد سقوط نظام الأسد.
ومباشرة بعد تعيين الرئيس وتشكيل حكومة جديدة في لبنان، أجرى وفد البرلمان الوطني في الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط حوارات مكثفة مع نظرائه الإقليميين، وتواصل الجمعية العمل في اتجاه تسهيل عملية الحوار بين الأطراف.
وفي غزة، تدعم الجمعية البرلمانية دعوات المجتمع الدولي لإعادة فرض وقف إطلاق النار وتجديده فورا ودون تأخير؛ كما تدعو إلى احترام المدنيين وحمايتهم بشكل دائم، وتوفير الحاجيات الأساسية لهم للبقاء على قيد الحياة؛ والإفراج عن جميع الرهائن، وعلاوة على ذلك، فقد طلب الأمين العام للأمم المتحدة دعم الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط في إعادة إعمار قطاع غزة.
وفيما يخص سوريا، فإن الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط تدعم انتقالًا سياسيًا شاملًا يُعزز التوافق الوطني ويُرسي أسس إعادة اندماج البلاد في المجتمع الدولي. وفي الجلسة العامة الأخيرة للجمعية في فبراير الماضي، عيّنت الجمعية أتاي أوسلو، من تركيا، مبعوثًا خاصًا لها إلى سوريا، ومن المقرر إرسال بعثة إلى دمشق متى كانت الظروف في البلاد تسمح بذلك.

وفي محور مكافحة الإرهاب أوضح المستشار البرلماني عبدالقادر الكيحل أن الأمر يتطلب عملاً منسجما ومتكاملاً، ومن منظور عملي، فقد انخرطت الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط في مكافحة الإرهاب منذ انطلاق أنشطتها عام 2006، حيث كانت الجمعية أول منظمة دولية تعتمد، وبالإجماع، تعريفاً عملياً للإرهاب، وهو تعريف أشارت إليه الأمم المتحدة وهيئات دولية وأكاديمية أخرى غير ما مرة.
وفي ديسمبر 2024، وتقديرًا لجهود الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط وتفانيها في مكافحة الإرهاب، انتُخبت الجمعية لرئاسة آلية الأمم المتحدة لتنسيق الجمعيات البرلمانية لمكافحة الإرهاب. ومن المقرر عقد سلسلة من الاجتماعات والدورات التدريبية في عام 2025، حيث سيدعى للمشاركة فيها أعضاء الجمعية البرلمانية الأفريقية من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بصفتهم شركاء في الجمعية.
كما تمت دعوة الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط للمشاركة في ندوة من تنظيم المديرية الاستراتيجية لحلف شمال الأطلسي – مركز الجنوب حول تنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن في استراتيجيات مكافحة الإرهاب، والتي ستعقد في إيطاليا في يوليوز المقبل.
وحاليا تعمل الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط وبشراكة مع المديرية التنفيذية لمكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، على عدة مجالات ذات أولوية، بما في ذلك مشاريع بحثية مشتركة.
وتشمل هذه المجالات: التطورات الأمنية في منطقة الساحل؛ الاستخدام السيء للذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة من قِبل الجماعات الإرهابية والإجرامية؛ الاستخدام غير القانوني لبرامج التجسس من قِبل جهات غير حكومية؛ الأمن السيبراني؛ واستغلال خطاب الكراهية لأغراض التطرف وتجنيد الإرهابيين.
وجدير بالذكر أن مجلس النواب المغربي ممثل في هذه الندوة بالنائب صابر الكياف عضو الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي.
